عندما أكد خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالله بن عبدالعزيز بأن المملكة لا تقبل التجاوز على احد و لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبرا من أراضيها فلا خيارات مفتوحة للدفاع عن النفس سوى خيار واحد ، النصر بعزة وكرامة أو الشهادة في سبيل الله ثم الوطن ، هذا الحديث الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين امام القيادات الامنية من القوات المسلحة والامن العام يؤكد أن الأبطال البواسل -أحياء كانوا أو شهداء- في قلب القيادة ولعل أروع الأمثلة تبدو وولاة الأمر يتفقدون مصابي القوات المسلحة ويشاركون في تخفيف المصاب عن أسر الشهداء وهم يتقدمون الصفوف في اداء الصلاة على شهداء الواجب وهم يقومون بزيارة اسرهم في منازلهم ويشاركونهم احزانهم. فنجد بأن امراء كافة مناطق المملكة يتقدمون الصفوف ونقل تعازي اسر الشهداء. ونجد الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين عندما تبرع بمبلغ مليون ريال لاسرة كل شهيد وتأمين السكن في المكان الذي تختاره اسرته وراتب لوالد ووالدة الشهيد ، وكذلك مبلغ 100 الف ريال لكل مصاب ، ونجد المساعدة الكبيرة التي تقدمها وزارة الداخلية ممثلة بصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية الذي يقدم المعونات السنوية لاسر الشهداء وتكفله باحتياجاتهم في العيد ومن اراد الحج منهم ، وقيام صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الذي يقوم بزيارة لعدد كبير من اسر الشهداء في مقار سكنهم في القرى والهجر التي يقطنون بها من اجل نقل تعازي القيادة الرشيدة حفظها الله وأنهم يثمنون الجهود التي يبذلها جنودنا البواسل في التصدي للفئة الباغية من الارهابيين والمتسللين في كل وقت ومكان. ونجد قيام صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جازان بالصلاة على عدد من شهداء الواجب وقام سموه بمعايدة اسرة شهيد الواجب الرقيب عيسى بن علي هادي المدخلي الذي استشهد في ساحة الشرف وهو يدافع عن ثرى هذه الارض الطاهرة ، وعندما احتضن طفلي المدخلي روان 6 سنوات وعلي سنتين قال لوالد الشهيد عيسى المدخلي هؤلاء ابنائي والدولة قد تكفلت بهم ونحن على استعداد بتقديم الخدمة مثلما كان ابوهم خادما لدينه ووطنه وكانت وفاته في ارض الشرف فانه افضل منا لأنه توفي وهو شهيد مدافعا عن دينه ووطنه. ونجد بأن الشهداء والمصابين هم في محور اهتمام قيادتنا حفظها الله فهذا صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية عندما يقول بأنني اهنئ كافة اسر شهدائنا الابرار الذين قدموا أرواحهم فداء للمقدسات الطاهرة ولهذا الوطن الابي بدمائهم الزكية ، لقد استشعر هؤلاء الابطال من شهداء الوطن ان الانتصار على الاعداء يمثل روح الاقدام وطلب الشهادة ، فهنيئا لشهدائنا الذين اكرمهم الله بأن جعل مكانتهم مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين ، ولكم الفخر آباء وامهات وزوجات وابناء وبنات بأنكم قدمتم اغلى ما عندكم من الرجال للوطن الذي يعتز بإقدامكم وتضحياتهم واعلموا ان الوطن لن ينساهم ابدا.