تكشفت ل «عكاظ» تفاصيل وحقائق جديدة بشأن سجين أبها الهارب، الذي سقط في يد الأجهزة الأمنية في الطائف أول من أمس، قرب جبل وادي قرن، بعد مواجهات مع الأمن مع رفيق له يرجح أنه تربطه معه علاقة دم وقرابة. وفيما لا يزال المقبوض عليهما رهن التحري والتحقيق، تبين أن الشخص المرافق للسجين ضالع بالتواطؤ في هربه من السجن في سبيل إنقاذه من حد السيف. بدأت تفاصيل البلاغات عن السجين ومرافقه في الثامنة من ليل الجمعة، حيث وصلت معلومات من أحد ضباط البحث عن سيارة تقل اثنين، خرجت من وسط حي الوكرة في الحوية في اتجاه حي مثملة، وتلقت السلطات المختصة البلاغ وأمرت عناصر من البحث بالتحرك إلى الحي، وعندما شعر الثنائي بالخطر حاولا الهرب وبادرا بإطلاق النار بعد تضييق الخناق عليهما ثم توغلا إلى داخل منطقة الورش الصناعية، وفي وقت لاحق وصل بلاغ ثان من رجال الأمن عن وجود السيارة المشتبهة وسط ورشة في الحوية، ثم توارى المتهم الهارب ورفيقه عن الأنظار بعدما فضلا قضاء ليلتهما في سيارة إسعاف خربة، وطبقا للمعلومات فإن معلومات جديدة وردت من الدوريات الأمنية عن رجلين توغلا إلى وسط حي الصناعية ولم تسفر عمليات البحث عن شيء، وقبيل أذان الفجر بقليل رصد مواطن السجين الهارب يحمل سلاحا رشاشا برفقة آخر، ولم يتردد في إبلاغ أجهزة الأمن، ووصلت الفرق المختصة إلى الموقع واستدرجت المتهم إلى وادي قرن، في خطوة استهدفت ضمان سلامة السكان والعابرين، ونجحت الخطة في تطويق المتهم وضبطه وشل حركته. ذات المصادر، أوضحت أن الشخص المرافق للمتهم يدعى «س، س القحطاني»، وهو من استأجر السيارة باسمه من مكتب تأجير في أبها وبادر بتغيير رقم لوحتها كما عمد السجين إلى تغيير ملامحه وقص شاربه في محاولة لتضليل رجال الأمن. وتشير المصادر إلى أن الثنائي عبرا سوق المواشي في الحوية، وصادفا عربة بوفيه متنقلة في سوق الأغنام فحطما بابها، وأخذا معهما كميات من البسكويت بعدما استبد بهما الجوع، إذ لم يتناولا طعاما من لحظة المواجهة الأولى في الليلة السابقة، وكشفت المعلومات الأولية أن الشخص المرافق أكد في التحقيقات أنه وضع الخطة في سبيل إنقاذ قريبه من حد السيف. إلى ذلك تجولت «عكاظ» أمس في الاستراحات التي شهدت المواجهة الأولى وسط حي مثملة ولاحظت الهدوء يعم المنطقة، إذ لم يشعر غالبية الأهالي بأصوات الرصاص.