الملاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك الكثير من المشاكل والعوائق التي تحد دون نجاحه في بعض مدارس التعليم العام لا سيما الثانوية منها وخاصة تلك التي تزخر بعدد هائل من الطلاب الأمر الذي يجعل سير العمل غير مستوفى بالإضافة إلى المخرجات الطلابية غير المؤهلة مستقبلا مالم نتدارك هذا الأمر الخطير، وخذوا على سبيل المثال بعض هذه المشاكل والعوائق: * عدم الاستقرار الإداري في المدارس الثانوية ، فكل عام تجد طاقما إداريا جديدا بمن فيهم المدير، وخاصة أولئك المديرين الذين يكونون موعودين بمدرسة أهلية، أو إشراف، أو .. من قبل بعض مكاتب التربية والتعليم التي تتبع لها تلك المدارس، ليس هذا فحسب بل قد يصل الأمر في بعض المدارس إلى أن يكون في العام الواحد اثنين من المديرين. * عدم العدل في توزيع المعلمين على المدارس بدليل التناقض الواضح في جدول الحصص الأسبوعية، فالبعض من المعلمين جدوله كامل (24) حصة، والبعض الآخر قد لا يصل إلى النصف منها بالإضافة إلى الإشراف وحصص الانتظار، ومع ذلك فإن جائزة التميز غير عادلة بين معلم جدوله (24) وآخر يدرس نصفها. * كثرة الطلاب في الفصول ،فبعض المدارس يتعدى فيها عدد الطلاب طاقات المدرسة وعدد الفصول وزمن الحصة (45) حصة، فالزمن غير عادل للطالب الذي يعد الركيزة الأولى في التعليم. * عدم التعاون ما بين إدارة المدرسة والمعلمين في إنجاح سير العمل داخل المدرسة التي ينتمون إليها . * عدم استقرار الجداول الأسبوعية في بعض المدارس ، فالبعض منها يتغير الجدول فيها في الشهر عدة مرات ، ليس هذا فحسب بل وصل بالبعض منها أن يتغير الجدول في الأسبوع مرتين الأمر الذي يربك المعلم من خلال خطة المنهج ، والطالب من خلال استيعاب المنهج ، بالإضافة إلى تقدم صف وتأخر آخر. * الدورات الصباحية التي يتعذر بها بعض المعلمين من خلال الحضور لها هربا من الحصص الصباحية. * حركة النقل التي يحظى بها المعلمون خلال الفصل الدراسي الثاني دون عذر يذكر، فالأولى بعملية النقل (الداخلي) أن تتم في بداية العام . * عدم الإلمام الإداري في المدارس بأمور الحاسب الآلي من قبل الوزارة، وخاصة الأنظمة الجديدة التي منها نظام (نور) فتجد في المدرسة طلابا منتقلين إلى مدارس آخرى، ومع ذلك اسماؤهم موجودة ولم تحذف لعدم الإلمام. * الارتباك الفعلي في فرض التعليم المطور في جميع المدارس بدليل وجود التعليم في مدارس بشكل تقليدي قديم، مع العلم أن المدارس التقليدية بها الكثير من المناهج المطورة، ومع ذلك مازلنا في طور التجربة طويلة المدى . * أعمال الصيانة والترميم، وعمل الصالات الرياضية داخل المدارس أثناء فترة العمل الرسمية الأمر الذي يربك العمل، ويسهل عملية هروب الطلاب. * عزوف أولياء الأمور عن متابعة أبنائهم دراسيا، فبعض الأسر الأن همها الأول والأخير التخلص من أبنائها وإشغالهم في هذه الفترة (الصباحية). هذه بعض المشكلات والعوائق التي تواجه التعليم حاليا الأمر الذي يتطلب من وزارة التربية والتعليم السرعة في إيجاد الحلول السريعة من أجل الرقي بالتعليم أكثر وأكثر. عبده بلقاسم المغربي (جدة)