أكد مدير إدارة بنوك الدم في الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم في المملكة علي إبراهيم الشريف، توفر المخزون الاستراتيجي من الدم في المستشفيات التابعة للوزارة بكافة فصائله، نافيا ما أشيع مؤخرا عن نقص شديد في كميات الدم المتوفرة في بنوك الدم في كافة مناطق المملكة، وأن مثل هذه الإشاعات مصدرها جهات غير مطلعة على بيانات وإحصائيات خدمات نقل الدم في المملكة، وحول الخطط المعدة للتعامل مع الكوارث والأزمات قال الشريف «في حالة الاحتياج للدم فوق العادة فإن الوزارة تتبنى خطة طوارئ رئيسية بمشاركة جميع القطاعات الصحية في المملكة وخطة طوارئ لبنوك الدم في وزارة الصحة، حيث تم تحديد منسقين للطوارئ في بنوك الدم في المديريات الصحية في المناطق والمحافظات على مدار 24 ساعة في حالة وجود أي نقص أو حدث يحتاج إلى نقل دم في أي مكان بالمملكة، ويتم تحريك الدم ومكوناته إلى مكان الحدث على الفور، وفي حالة وجود نقص في كميات الدم أو وجود حاجة إلى فصيلة نادرة يتم استدعاء أصحاب الفصائل النادرة من خلال القوائم والبيانات المتوفرة في بنوك الدم». وعن عدد بنوك الدم في الوزارة، قال الشريف «بنوك الدم بوزارة الصحة تتكون من 15 بنكا مركزيا و 17 رئيسيا و 130 فرعيا، فضلا عن 253 بنك دم في عموم المملكة، فيما يضطلع 24 بنك دم مركزيا ورئيسيا من وزارة الصحة بفحص جميع عينات المتبرعين من الأمراض، بتقنية فحص الحمض النووي للأمراض المعدية»، مبينا توقف استيراد الدم من الخارج منذ عام 1405ه، وتعويض ذلك عبر المتبرعين من المواطنين والمقيمين في الداخل من خلال التبرع الطوعي بالدم، الذي تبلغ نسبته 40 في المائة أو من خلال التبرع بالدم التعويضي للمرضى من الأهل والأصدقاء وبنسبة 60 في المائة. من جانبه، أوضح استشاري خدمات نقل الدم بالإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم محمد عثمان زايد، أن عملية جمع الدم وفصل المكونات وتخزين الدم ومكوناته وصرف الدم حسب المعايير العالمية، تمشيا مع توصيات الجمعية الأمريكية لبنوك الدم (AABB)، وقال «تنفذ الإدارة العامة في المختبرات وبنوك الدم برنامج خادم الحرمين الشريفين لمنح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة للمتبرعين الطوعيين، فضلا عن منح الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم الموافقة على منح التصاريح للجمعيات الخيرية الخاصة في العديد من مناطق ومحافظات المملكة، سعيا للمشاركة في رفع مستوى الوعي بأهمية التبرع بالدم لتحفيز المتبرعين بالدم وتشجيعهم للتبرع في بنوك الدم بالوزارة». من جانبه، أوضح مدير المختبر الإقليمي وبنك الدم المركزي في الرياض خالد أحمد عبدالرحمن، إنشاء بنك الدم للخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض لزراعة الخلايا الجذعية منذ سنوات، ويضيف «من المشاريع المستقبلية المعتمدة بناء 13 بنك دم مركزيا في مناطق ومحافظات المملكة للإحلال لبنوك الدم القديمة وإنشاء مصنع مشتقات البلازما وتوطين التقنية بالشراكة بين وزارة الصحة وإحدى الشركات الوطنية». ورصدت جولة «عكاظ» في الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم داخل بعض مستشفيات الرياض، عددا من المتبرعين الذين أكدوا فوائد التبرع بالدم، وقال سعد العلي، إنه يأتي بين فترة وأخرى إلى مركز التبرع بالدم لفوائده الصحية، وأيضا طلبا للأجر والثواب من عند الله، وهذه هي المرة الخامسة التي يتبرع فيها، بدوره بين أحمد صلاح الدين، أنه يأتي بين فترة وأخرى للتبرع بدمه، فيما أوضح سعود إبراهيم أنه يداوم على التبرع بدمه لأنه ينشط الدورة الدموية، أما مروان الأحمد فقد قال «أشعر بسعادة عندما أسهم بعد الله تعالى في إنقاذ حياة مريض لا أعرفه ولم أقابله في حياتي».