بدأت «ثورة الكرامة السورية» عامها الثاني بطلب التدخل العسكري الفوري لوقف المذابح التي يرتكبها النظام بحق المدنيين خصوصا في حمص وإدلب وغيرهما من المدن السورية. وواصلت المدن السورية المظاهرات في أكثر من مدينة، في درعا وحمص ومعظم المدن في مدينة إدلب ودير الزور والرقة، في إشارة للنظام على ارتفاع الزخم الشعبي المطالب برحيل النظام. وأفاد ناشطون أن أكثر من 41 قتيلا سقطوا في المدن السورية، عندما فتحت قوات الأمن السورية النار عليهم، موضحين أن قوات النظام أطلقت النار على حي المفتي في محافظة الحسكة. في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحافي أمس إن بلاده تبحث إقامة «منطقة آمنة» أو عازلة على الحدود مع سورية. يأتي ذلك، في الوقت الذي نصحت فيه وزارة الخارجية التركية رعاياها بمغادرة سورية. وأعلنت الوزارة في بيان أن «التطورات في سورية تطرح مخاطر أمنية جدية على مواطنينا. ننصحهم بشدة بالعودة» إلى تركيا. هذا ووقعت اشتباكات ليل (الخميس الجمعة) بين القوات النظامية وعناصر من الجيش السوري الحر في ريف دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أحمد الخطيب إن كتيبة «الفرقان» المنضوية في صفوف الجيش السوري الحر «اشتبكت ليلا مع القوات النظامية بين بلدتي عرطوز والمعضمية في ريف دمشق». وأضاف أن «العمليات التي ينفذها الجيش الحر من مهاجمة الدوريات واستهداف الأرتال العسكرية لا تتوقف على مدار الساعة في ريف دمشق». وأوضح الخطيب أن العناصر المنشقين في ريف دمشق يتوزعون على «سبع كتائب، أكبرها كتيبة الفرقان في الغوطة الغربية (عرطوز وداريا والكسوة والمعضمية)، وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح في الغوطة الشرقية (دوما وحرستا وسقبا وعربين)، وكتيبة سباع الجرد في القلمون (يبرود ورنكوس وعسال الورد وغيرها)». وأشار إلى توجه العناصر المنشقين إلى «إعلان مجلس عسكري في ريف دمشق بقيادة العقيد المنشق خالد الحموس في الأيام القليلة المقبلة».