دعا صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، رئيس المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة ورئيس المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة إلى تفعيل العمل الإسلامي المشترك، وتعزيز التعاون في حل القضايا البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة بشكل فاعل في اتخاذ القرارات والتوجهات التي تخدم قضايا الأمة الإسلامية. وقال في افتتاح الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة برئاسة سموه في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في الرباط أمس «إننا كدول إسلامية نستقي سياساتنا ونهجنا في المجال البيئي والتنموي من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئ شريعته السمحاء التي جعلت من عمارة الأرض الوظيفة الرئيسة للإنسان الذي كرمه الله باستخلافه فيها، ومن ثم كان التأكيد على الاستفادة من الموارد الطبيعية واستخدامها بغرض تحقيق احتياجاتنا الحالية دون التأثير على قدرة الأجيال القادمة وحقوقها في الوفاء باحتياجاتها من هذه الموارد، وهو ما تنادي به المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية من خلال الدعوة إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة». وأضاف «نولي الأهمية البالغة للعمل الإسلامي المشترك في إطار حماية البيئة، على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، كما نولي الأهمية ذاتها للعمل العربي المشترك، في إطار مجلس وزراء البيئة العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، تحت مظلة جامعة الدول العربية، ويحدونا الأمل في الموقعين، أن نبلغ في تعاوننا المستوى الراقي الذي نتطلع إليه، تحقيقا للأهداف التي حددها كل من المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، ومؤتمر وزراء البيئة العرب». وأشار سموه إلى أن الاجتماع يهدف إلى التحضير لعقد المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة في كازاخستان، خلال شهر أبريل المقبل، وكذلك مناقشة مشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة في إطار مشاركة العالم الإسلامي في قمة ريو +20، التي ستعقد في البرازيل خلال شهر يونيو المقبل، ويناقش مشروع دراسة حول (الاقتصاد الأخضر في دول العالم الإسلامي: دوره وجدواه)، ومشروع الخطة التنفيذية لاستراتيجية الحد من الكوارث وإدارتها في دول العالم الإسلامي، وتقريرا عن جهود الإيسيسكو في مجال تحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، خلال الفترة من 2002 إلى 2011.