أشهرت الحركة السلفية في اليمن أول حزب لها أطلقت عليه "اتحاد الرشاد اليمني السلفي"، وذلك بعد يومين من المداولات التي استبقت إعلان الحزب الأول من نوعه في تاريخ البلاد. وأوضح مصدر في الحزب الجديد أن إشهار "اتحاد الرشاد السلفي" يأتي بعد أشهر من دراسة ومناقشة ضرورة خوض العملية السياسية، حيث تم إقرار مشاركة الحزب الجديد في الحوار الوطني المزمع عقده في يونيو المقبل. وأقر المشاركون بيانا صدر في ختام مؤتمر عقد تحت عنوان "السلفيون والعمل السياسي" بتشكيل هيئة تحضيرية لاستكمال إنشاء الكيان السياسي مكونة من: محمد بن موسى العامري، مراد بن أحمد القدسي، عبدالوهاب محمد الحميقاني، عقيل محمد المقطري، عبدالله بن محمد الحاشدي، الشيخ عبدالرحمن بن سعيد البريهي، الشيخ عبدالرب السلامي، أحمد عثمان عبدربه مُريبش، عبدالله محمد أحمد الصهيبي، وأنور الشرعبي"، وكلف المشاركون اللجنة التحضيرية بإعداد رؤية سياسية شاملة لتقديمها إلى مؤتمر الحوار الوطني تشمل كافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية. ودعا البيان الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة والقوى السياسية والاجتماعية إلى "الحفاظ على ثوابت الأمة والاحتكام إلى الشريعة الإسلامية في كل شؤون الحياة، وتجسيد مبدأ استقلال الوطن وسيادته، ورفض جميع أشكال الوصاية والتدخل الأجنبي في شؤونه، مع الترحيب بكل تعاون إقليمي أو دولي يحقق مصالح الشعب اليمني ويرفع معاناته، ولا يضر بثوابته وسيادته واستقلاله". ودان المشاركون ما وصفوها ب"الخيانات الوطنية وكل أعمال العنف والتخريب ضد المصالح العامة والخاصة، وقتل الأبرياء أياً كانوا، والقتل خارج إطار القضاء الشرعي من أي جهة كانت"، في إشارة إلى ممارسات جماعة أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة، قائلين إن "الوسيلة الناجحة والطريقة المثلى لحل مشكلات اليمن هي الحوار الجاد المنطلق من ثوابت الأمة ومراعاة مصالحها، وتقديم ذلك على كل المصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة والارتهانات الخارجية". وأشاد البيان بالثورات العربية ضد الظلم والاستبداد وبإنجازاتها الرائدة في التغيير، معلنا "تضامن الحركة السلفية الكامل مع الشعب السوري الحر ضد طغيان واستبداد نظام الأسد وجرائمه البشعة"، كما طالب الحكومة اليمنية ب"طرد سفير نظام الأسد من اليمن، وفتح مكتب تمثيلي للثورة السورية بصنعاء". إلى ذلك نجا العميد محمد خليل، قائد اللواء 314 المدرع، والذي انشق عن الفرقة الأولى "مدرع" التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر وبقي مواليا للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من محاولة اغتيال تعرض لها صباح أمس بالقرب من جامعة صنعاء.