أعلن السلفيون في اليمن أمس الأربعاء بصنعاء إشهار أول حزب سلفي تحت مسمى «اتحاد الرشاد اليمني ». ويأتي إعلان الحزب بعد يومين من النقاشات، وقال المنظمون في المؤتمر السلفي العام إن إشهار حزب اتحاد الرشاد يأتي بعد أشهر من دراسة ومناقشة ضرورة خوض العملية السياسية، التي رفضها في الوقت ذاته قيادات سلفية، ولم تشارك في المؤتمر. وقال البيان الختامي للمؤتمر العام للسلفيين إن المشاركين في المشاورات واللقاءات تدارسوا الموقف السياسي لدعوتهم في ظل هذه الظروف التي تعيشها البلاد والمحيط الإقليمي والعربي. كما أقر المشاركون في المؤتمر تشكيل هيئة تحضيرية لاستكمال إنشاء الكيان السياسي الذي يعد سابقة في عمل الحركة السلفية في اليمن. وأعلن السلفيون أنهم سوف يعدون رؤية لكي يقدموها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد خلال الفترة القادمة، وكلفوا اللجنة التحضيرية بإعداد الرؤية السياسية الشاملة لتقديمها إلى مؤتمر الحوار الوطني تشمل كافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية. ودعا البيان الختامي رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والحكومة والقوى السياسية والاجتماعية "إلى الحفاظ على ثوابت الأمة والاحتكام إلى الشريعة الإسلامية في كل شؤون الحياة، وتجسيد مبدأ استقلال الوطن وسيادته، ورفض جميع أشكال الوصاية والتدخل الأجنبي في شؤونه، مع الترحيب بكل تعاون إقليمي أو دولي يحقق مصالح الشعب اليمني ويرفع معاناته، ولا يضر بثوابته وسيادته واستقلاله". وأدان المشاركون أعمال العنف من أي طرف كان وما أسموها ب"الخيانات الوطنية وكل أعمال العنف والتخريب ضد المصالح العامة والخاصة، وقتل الأبرياء أياً كانوا، والقتل خارج إطار القضاء الشرعي من أي جهة كانت"، مؤكدين على "أن الوسيلة الناجحة والطريقة المثلى لحل مشكلات اليمن هي الحوار الجاد المنطلق من ثوابت الأمة ومراعاة مصالحها، وتقديم ذلك على كل المصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة والارتهانات الخارجية". فيما دعا عبد الوهاب الحميقاني احد المؤسسين للحزب إلى إجراء حوار مع كافة الأطراف بما فيها القاعدة ، وقال كيف يعقل أن يتم دعوة الحوثيين إلى الحوار فيما يرفض الاخرون. وأعلن المؤتمر تضامنه الكامل مع الشعب السوري الحر «ضد طغيان واستبداد نظام الأسد وجرائمه البشعة»، مطالباً الحكومة بطرد سفير نظام الأسد من اليمن، وفتح مكتب تمثيلي للثورة السورية بصنعاء.