أوضحت ل «عكاظ» مصادر أن السجين الهارب علي القحطاني أودع السجن بعد خلاف مع أحد شباب قريته، إذ نشب خلاف بينهما وعمد السجين إلى إطلاق رصاصة عليه فى كاحل قدمه، ولم يتم إسعاف القتيل فظل ينزف لمدة ثماني ساعات حتى فارق الحياة. وفي التفاصيل أن الجاني سلم نفسه للشرطة، معترفا أن ثمة مشادة كلامية وقعت بينه والقتيل فأطلق عليه رصاصة فى كاحل قدمه وظل ينزف حتى توفي، وصادق على أقواله شرعا في ربيع الأول 1430ه، وحكم عليه بالقصاص. من جهته قال أحد المساجين المشمولين بالعفو، «قبل عام تقريبا التقيت علي القحطاني وكان يمني نفسه بالهرب، غير أننى لم أتوقع أن يهرب لمعرفتنا بالحراسات الأمنية المشددة، وكان قوي البنية لا يفكر سوى كيف الخروج من السجن قبل القصاص منه». وكان عدد كبير من القبائل والمشايخ دعوا أهل القتيل بالتنازل لوجه الله، غير أنهم رفضوا ذلك خلال تلك الفترة، وقد تولى أهل الخير من المنطقة الجنوبية ومن الرياض جمع ثلاثة ملايين ريال مقابل التنازل عن الهارب علي القحطاني، وخلال اجتماعات قبلية رفض أهالي القتيل التنازل. وألمحت المصادر أن هناك تحقيقات واسعة طالت من زاروا السجين قبل أسبوع من هروبه، وأن هناك ترتيبات أمنية مشددة على المساجين الآخرين، فيما شددت سجون أبها على دعم السجن بحراسات مشددة على مدار الساعة، فيما تمت الموافقة بإنشاء سور آخر للسور القائم حاليا لدعم آليات الحراسة. ورفضت المصادر تحديد مكامن الخلل فى هروب القحطاني، مكتفية أن هناك تغييرات واسعة سيتضمنها التقرير، والذي سيرفع مطلع الأسبوع المقبل من اللجنة المكلفة بالتحقيق. وأشارت المصادر أن والد القاتل أصيب بشلل نصفي بعد سقوطه من منارة المسجد، ويعتبر السجين الهارب الابن الرابع من بين إخوانه السبعة، إذ لم يكمل السجين دراسته بعد الثانوية. وقال أحد المعلمين تولى تدريس السجين في المرحلة الثانوية عام 1424ه، إنه كان من غير المهتمين بالدراسة وكثير الغياب وكان بعض الطلاب يتجنبون الاحتكاك به.