حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من مخاطر انتشار الشائعات على وحدة الأمة واستقرار البلاد، مشيرا إلى أن إطلاق الشائعات المغرضة، التي لا أساس لها من الصحة ولا يوجد لها دليل، يتنافى مع حسن إسلام المرء الذي يجب أن يتحرى الصدق في كل ما يقول ويسمع. وقال «أعداء الإسلام يديرون مخططات خبيثة لترويج كثير من الشائعات بهدف تشكيك الأمة في قيادتها وعلمائها، وبالتالي زعزعة استقرارها وتهديد وحدتها، مؤكدا أن بعض وسائل الإعلام المنحرفة والقنوات الفضائية ومواقع الإنترنت تستخدم لتنفيذ جوانب من هذا المخطط الخبيث، مستفيدة في ذلك من جهل البعض بأهداف هذه الوسائل ومن يقفون وراءها، وعدم القدرة على التمييز بين الغث والسمين والصدق والكذب، مطالبا كل أبناء المجتمع بالتصدي لخطر الشائعات ووضع كل ما يقال في ميزان العقل والتمحيص وتحري الصدق وذلك لدفع ضررها». من جانبه، دعا الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ،عضو هيئة كبار العلماء، إلى حفظ اللسان من الشائعات سواء كانت سيئة أو تتعلق بالأفراد أو بالأمة، مشددا على ضرورة التثبت. وقال «على المسلم إذا بلغه عن أخيه شيء سيئ أن يكتمه، وأن لا يشيعه حتى ولو كان صدقا، ولو كان ما نقل إليه صدق وفيه مضرة على أخيه فإنه يستر أخاه ويناصحه فيما بينه وبينه، ولا يشيع عنه الأخبار السيئة ولو كانت واقعة، لأن هذا أيضا يدخل في الغيبة». وأضاف «الشائعات لا تخرج إما عن الغيبة وإما عن الكذب وكلاهما جريمة، هذا في حق الأفراد، وكذلك في حق المجتمع، حق الأمن وما يخل بالأمن، فعلى المسلم أن يكتم ما يحصل من الأحداث ومن الشائعات ولا يخوف الناس بها أو يروجها بين الناس، هذه طريقة المنافقين، هم الذين يتصيدون الشائعات ويشيعونها ليروعوا المسلمين ويخوفوهم». وأبان أن مروجي الشائعات موعودون بالعذاب الشديد، مضيفا «المسلم لا يكون مروجا للشائعات والأخبار السيئة التي تروع المسلمين، وإذا كان هذا الخبر أو هذا الحدث على المسلمين منه خطورة ويحتاج إلى علاج، فليس علاجه بنشره بين الناس الذين لا يملكون له العلاج، وإنما هذا يرجع فيه إلى أولي الأمر، ليعالجوه ويدرأوا خطره». أما الشيخ الدكتور علي بن عباس الحكمي، عضو هيئة كبار العلماء، فوصف الشائعات بأنها تضليل للناس، حاثا الجميع على عدم الالتفات إليها، وألا يتقول الإنسان إلا بما هو متأكد منه.