اشتكت حسناء المصعبي وزوجها، على إثر فقدهما لأبنائهما الأربعة في حريق نشب في منزلهما الكائن في الحي الأخضر في بريدة، كل من الدفاع المدني والهلال الأحمر، بسبب تقصيرهما في الوصول إلى موقع الحادث بالسرعة المطلوبة حسب ما يعتقد الزوجان، وحول ذلك قالت حسناء ل «عكاظ»: حاصرتنا ألسنة النيران فلذنا إلى صالة المنزل، وأضافت: أخرجتنا الدوريات الأمنية وظللنا مرتمين فوق الأرض في انتظار قدوم الدفاع المدني والهلال الأحمر مما اضطر أحد رجال الأمن إلى توجيه نداء لزملائه فنقلونا أنا وزوجي واثنين من أبنائي إلى المستشفى، فيما نقل الإسعاف في وقت آخر اثنين من أبنائي في سيارة واحدة وطالبت بمحاسبة المقصر، وتساءلت لماذا يتبرأ المسؤول ويتحمل الضحية المسؤولية؟. وكانت «عكاظ» قد طلبت إيضاح الدفاع المدني في القصيم حول شكوى السيدة وزوجها، وتلقت الرد من مدير الدفاع المدني في منطقة القصيم اللواء فهيد بن فرحان الفايدي، ورد فيه: البلاغ وصل لغرفة العمليات في الساعة (7،46) صباحا ووصلت الفرق للموقع في الساعة (7،54) وهذا زمن جيد، أفاد والد المتوفين من خلال إفادته أنه كان نائما واستيقظ على رائحة الدخان وتوجه لموقع الحريق في محاولة لإخماده ولم يستطع فأحس بحالة إغماء وتم نقله للمستشفى وفي هذا دلالة واضحة على أن الدخان قد انتشر في أرجاء المنزل قبل وصول البلاغ للدفاع المدني، من خلال المعاينة فإن درجة الاحتراق في موقع الحادث وفي المكان الذي يتواجد فيه الأطفال كانت كبيرة جدا ومؤثرة على محتويات الموقع حيث هناك تفحم كامل للأثاث واسوداد على جدران الشقة كما يتضح من الصور المرفقة، أثبتت التقارير الطبية أن وفاة الأطفال ناتج عن اختناق بسبب استنشاق كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون الذي يتولد من الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية حيث يسبب تلف الأنسجة ووفاة الإنسان في كثير من الأحيان في مدة لا تتجاوز من 3 4 دقائق وما ذكر دلالة قاطعة على أن الحادث بقي مشتعلا فترة ليست بالقليلة قبل وصول البلاغ للدفاع المدني، مجموعة الدفاع المدني مكونة من عناصر ذات أدوار محددة تتولى تنفيذ الأدوار فور مباشرة الحالة إدارة وتنفيذا كما شارك مدير العمليات وضابط الخفر في الحادث حتى انتهائه، جميع أفراد أطقم الوحدات لديهم تجهيزات متكاملة ولا يباشرون أي حالة إلا باستخدامها ولو لم تستخدم في الحادث لما أمكن الدخول لهذا الموقع وانتشال الأطفال من داخله ... وإصابة أحد الأفراد بإصابة طفيفة أمر وارد في مثل هذه الحالات ولا يمكن أن يكون دلالة على عدم توفر التجهيزات أو استخدامها، استغرقت العمليات في الموقع والسيطرة على الحريق وإخراج المحتجزين خمسة عشر دقيقة وهذا زمن يعطي دلالة على أن الأداء جيد وفقا لظروف وطبيعة وحجم الحالة، هذه المعلومات موثقة في أجهزة التسجيل وبالصور ولعل في هذا الإيضاح ما يجعل الصورة واضحة لدور الدفاع المدني.