حين اندلعت النيران وتصاعدت ألسنتها في السماء، لم ينتظر أهالي مركز الذيبية " 50 كيلو متراً جنوبحفر الباطن"، وصول آليات ورجال الدفاع المدني، فسارعوا بنجدة محتجزين في شقة سكنية بالهجرة بعد تعرضها لحريق في الساعات الأولى من فجر أمس. ونجح الأهالي في إخراج المحتجزين بعد أن تعرض اثنان لحالة اختناق نقلا على إثرها إلى مستشفى القوات المسلحة بالشمالية. وتأتي مبادرة أهالي الذيبية للتدخل ونجدة المحتجزين، لعلمهم المسبق أن وصول الفرق المسعفة إلى الموقع المتضرر قد يستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً في ظل عدم وجود مركز للدفاع المدني بالذيبية، إذ يأتي التدخل في هذه الحالات، من الدفاع المدني بمحافظة حفر الباطن، أو من فرق إطفاء مدينة الملك خالد العسكرية التي تبعد عن الهجرة نحو 20 كيلو متراً، بالإضافة إلى وجود عائق آخر هو وعورة الطريق المؤدي إلى الذيبية والذي يضاعف من وقت التدخل والوصول لمباشرة الحوادث. وفي تعليقه على هذه الحادثة، قال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري في تصريح صحفي أمس، إنه في تمام الساعة الثانية عشرة من صباح أمس تبلغت عملياتنا عن حريق في مبنى سكني بمركز الذيبيه وباشرت فرق إطفاء مدينة الملك خالد العسكرية الحريق بمساندة فرق الدفاع المدني بحفر الباطن، وووقع الحريق في شقة بالدور الثاني من مبنى مكون من ثلاثة أدوار، وانحصر في إحدى الغرف ونتج عنه احتراق الغرفة بشكل كلي وتضرر باقي الشقة بالإسوداد الكربوني نتيجة الدخان الكثيف، وأصيب شخصان باختناق بسيط ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الأسباب. وحول عدم وجود مركز للدفاع المدني بالذيبية لسرعة التدخل في مثل هذه الحالات، قال الدوسري ل"الوطن"، إن إنشاء مركز داخل الذيبية سيتم في القريب العاجل، خاصة أنه تم اعتماد المشروع في ميزانية هذا العام.