بتوجيه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، تدرس خمس جهات حكومية حالياً أوجه الخلل في عمل اللجنة الفنية التي شكلتها لمكافحة نواقل حمى الضنك، وإمكان دعمها بكوادر من الجهات الأخرى الممثلة في أمانات مكةوالطائفوجدة التي تعمل بدورها على درس الأمر برمته ووضع الحقائق كافة أمام القائمين على أعمال المكافحة من جانب الجهات المعنية. واتفق أعضاء اللجنة المكونة من وزارتي الصحة والزراعة وأمانات محافظات جدة والعاصمة المقدسة والطائف، خلال اجتماع عقدوه أول من أمس في مقر أمانة محافظة جدة على الأطر الرئيسة لوضع خطة عمل على مستوى منطقة مكةالمكرمة لمعالجة موضوع ارتفاع أعداد الإصابة بمرض حمى الضنك. وناقش الحضور محاور عدة تمثلت في تطوير ودعم الأبحاث والدراسات التي تتعلق بجمع المعلومات المتاحة عن البعوض الناقل للأمراض وخصوصاً فيروس حمى الضنك، من حيث درس سلوكياته وحساسيته للمبيدات المختلفة والتي بدورها تدعم برامج المكافحة المتكاملة، والبدء في الاجتماعات التمهيدية التي تتمثل في عقد أربعة اجتماعات لوضع الأطر العامة لتطوير استراتيجية المكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للأمراض في محافظات جدةوالطائف ومنطقة مكة. وتدارس الاجتماع دور وتفعيل لجنة المبيدات في أمانة محافظة جدة الإجراءات التي تدعم توحيد نوعية المبيدات المستخدمة في مكافحة البعوض في المناطق المختلفة، وبدء اللجنة العلمية الحالية في تحديد الأطر العامة لصياغة الخطط العلمية التي تدعم برامج المكافحة للحيلولة دون ارتفاع الحالات المرضية بشكل وبائي لا يمكن السيطرة عليه، مع درس الإجراءات المتبعة من جانب أمانات الطائف والعاصمة المقدسة وجدة والمسؤولين عن مكافحة الحشرات في وزارة الزراعة للمشاركة في المناقشات التي ستدور حول تعميم الاستراتيجية العامة للمكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للأمراض. ويأتي هذا الاجتماع بناء على توجيه من إمارة منطقة مكةالمكرمة بعقد لقاء عاجل لوضع خطة لمكافحة نواقل حمى الضنك وتكثيف عمليات المكافحة المتكاملة بصفة دورية من أجل الحد من ارتفاع الحالات المصابة بالمرض وخفض كثافة البعوض الناقل للفيروس المسبب له. وأوضح وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي بن محمد القحطاني خلال الاجتماع أنه تم التشاور حول المستجدات فيما يتعلق بزيادة أعداد المصابين، على رغم الإجراءات المتبعة من جانب الجهات ذات العلاقة وأهمية استمرار هذه البرامج، مؤكداً أن أي توقف أو بطء غير مدروس سيؤدي إلى انتكاسة في تلك الجهود. وقال: «إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على وضع توصيات عدة بعد تقييم الخطط المتبعة وطرق متابعتها وتقييم جودتها والتأكد من تنفيذها بحسب الخطط والبرامج والبدء في تفعيلها سريعاً». بدوره، قال مساعد وكيل الأمين للأزمات والطوارئ في الأمانة فهد بن سالم الدقسي: «إنه لا توجد دولة في العالم استطاعت استئصال أنواع البعوض الناقل للأمراض عموماً والبعوض الناقل لحمى الضنك خصوصاً، ولكن هناك جهوداً تبذل من جانب الجهات ذات العلاقة للحيلولة دون زيادة أعداده من خلال تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة حمى الضنك». وأوضح أنه تم خلال الاجتماع مناقشة النقاط المتعلقة بكل الأطراف، خصوصاً ما يتعلق برفع درجة التعاون المشترك لمكافحة الناقل، مشيراً إلى رفع درجة التأهب القصوى من حيث تكرار أعمال الرش للمواقع التي يحتمل أن تكون بؤراً مناسبة لتوالد البعوض الناقل لحمى الضنك من خلال عمل مسح شامل وتغطية منازل الأحياء للقضاء على بؤر التوالد. يذكر أن الاجتماع جمع كلاً من المدير العام لفرع وزارة الزراعة في منطقة مكةالمكرمة المهندس محمود سعيد أحمد، ومدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي محمد باداود، ومدير فرع الزراعة في جدة المهندس محمد حسنين الشمراني، والمدير العام للنظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عبدالصمد عزت ومن أمانة الطائف هيثم علي نيازى.