أكد مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي عنان والأمين العام للجامعة نبيل العربي ضرورة وقف العنف في سورية وإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية وإفساح المجال لإطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حل سلمي للأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوري. وشدد عنان والعربي في مؤتمر صحافي مشترك في ختام مشاوراتهما في القاهرة أمس على أهمية البحث عن صيغة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وحذرا من التأثير السلبي لما يحدث في سوريا على استقرار وأمن المنطقة بأسرها. وقال العربي قدمت لعنان إيجازا وشرحا بشأن الاتصالات والتحركات التي قمت بها مؤخرا مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي العربي المشترك سيتوجه غدا إلى سورية وستكون مهمته في غاية الأهمية ونأمل أن يتوقف القتال وأن يتم تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين والبدء في عملية سياسية. من جانبه قال عنان إنه أتى إلى المنطقة بدعم من المجتمع الدولي وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 فبراير الماضي، لافتا إلى إنه ناقش الحالة السورية مع مجلس الأمن وفي الأممالمتحدة وأدرك أنه يجب أن تكون هناك عملية واحدة للوساطة وهي وجوب العمل سويا لصالح سورية. وشدد على أن الجهد الذي يجب أن يبذل لا بد أن يرتكز على وقف العنف وإيصال المساعدات الإنسانية والوصول إلى حل شامل يحقق تطلعات الشعب السوري في إطار قرارات الجمعية العامة. واستطرد قائلا إن الشعب السوري يستحق بالفعل أن يتوقف القتل والعنف ضده والبدء في الإصلاحات لأن الحالة صعبة وخطيرة وهناك قلق في كل مكان بشأن ما يحدث في سورية. وحول مدى إمكانية نجاح مهمته في ضوء ما أعلنته الولاياتالمتحدةالأمريكية من أنها لا تستبعد الخيار العسكري ووجود مبادرات عديدة من ضمنها المبادرة العربية ومدى إمكانية أن يسير الحل السوري باتجاه النموذج اليمني رأى أنان أنه لا يمكن في الوقت الراهن أن يفكر أحد في استخدام الحلول العسكرية والعنف في الحالة السورية لأننا نعرف النتائج الكارثية لمثل هذه الأعمال. من جهته، أوضح المتحدث باسم عنان أن الأخير بحث في القاهرة أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية المصري محمد عمرو الإطار العام لزيارته إلى سورية، موضحا أن مهمة عنان الرئيسة هي وقف القتل. وقال إن عنان حريص في الدرجة الأولى على الاستماع إلى وزراء الخارجية العرب وتبادل الآراء معهم قبل أن يتوجه إلى دمشق لبدء مهمته الشاقة، آملا في أن تثمر تطورا بالموقف بما يسهم في حل هذه الأزمة. وأفاد المتحدث أن عنان سيلتقي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، كما يلتقي مع وزراء خارجية عرب من بينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية الكويتي صباح الخالد.