دشن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، الخطوات الإجرائية لبدء المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية بلقاء مع السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين جرى خلاله مناقشة القضايا والموضوعات المتصلة بالتسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. وتوعد الرئيس هادي باستئصال تنظيم القاعدة من محافظة أبين وغيرها من مناطق اليمن، يأتي ذلك مع اشتباكات مسلحة وصفت ب «العنيفة» وقعت بين عناصر التنظيم وقوات الأمن المركزي في منطقة السوداء في محافظة البيضاء مساء أمس. وأكد هادي لدى استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة أليستر بيرت أمس، أن المواجهة بين الطرفين ستستمر حتى دحر آخر إرهابي سواء من محافظة أبين أو غيرها. إلى ذلك، توقعت مصادر يمنية مطلعة إعفاء محافظ أبين اللواء الركن صالح الزوعري، ومدير أمنها العقيد عبدالرزاق المروني من مهامهما بعد الهجومين اللذين نفذهما تنظيم القاعدة على موقعين عسكريين خارج مدينة زنجبار وأسفر عن مقتل 103 جنود على الأقل وفقا لحصيلة أعلنها المستشفى العسكري في عدن أمس. وأبلغت مصادر قبلية «عكاظ» أن مئات من عناصر تنظيم القاعدة يتوافدون على مديرية زنجبار في محافظة أبين من محافظات شبوة والبيضاء بعد الهجومين اللذين شنهما التنظيم الإرهابي أمس بهدف إحباط تحضيرات الجيش الذي كان يعد لهجوم كاسح نهاية الأسبوع الحالي. من جهة أخرى، أفصح مصدر مطلع ل «عكاظ» عن خيارات وضعت أمام اللواء علي محسن الأحمر ونجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح وعدد من أقاربه بتعيينهم في وظائف أخرى «مهمشة» تعويضا لهم عن المراكز التي يشغلونها حاليا. واستبعد المصدر أن يتم إقصاؤهم بشكل نهائي، متوقعا أن يجري نقلهم إلى مواقع أخرى بما يساعد على عدم حدوث أية احتكاكات مستقبلية معهم ومن ثم إدخال البلاد في أزمة جديدة.