أفصح مصدر مطلع ل «عكاظ» عن خيارات وضعت أمام اللواء علي محسن الأحمر، ونجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح، وعدد من أقاربه بتعيينهم في وظائف أخرى «مهمشة» تعويضا لهم عن المراكز التي يشغلونها حاليا. واستبعد المصدر أن يتم إقصاؤهم بشكل نهائي، متوقعا أن يتم نقلهم إلى مواقع أخرى بما يساعد على عدم حدوث أي احتكاكات مستقبلية معهم، ومن ثم إدخال البلاد في أزمة جديدة . وأوضح أن من بين الخيارات تعيين كبار القيادات مستشارين عسكريين كل في مجاله، وعدم إسناد أي مهمات عسكرية قيادية لهم في المرحلة المقبلة. ولفت المصدر إلى أن هناك تغييرات أمنية لمديري أمن المحافظات، وإقالة محافظين وتعيين آخرين كبدائل لهم بما يسهم في بث روح التجديد والتغيير في أوساط اليمنيين، وإنهاء حالات الانفلات الأمني في بعض المدن. من جهة أخرى توقعت مصادر يمنية مطلعة إعفاء محافظ أبين اللواء الركن صالح الزوعري، ومدير أمنها العقيد عبد الرزاق المروني من مهامهما بعد الهجومين اللذين نفذهما تنظيم القاعدة على موقعين عسكريين خارج مدينة زنجبار وأسفرا عن مقتل 85 جنديا على الأقل بحسب ما أفادت به مصادر طبية أمس. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تلقى مناشدات ومطالبات من أبناء منطقته بإقالة الزوعري والمروني اللذين اتهموهما بالتواطؤ في المواجهات الأخيرة بين الجيش والقاعدة، وعدم قدرتهما على ضبط الأوضاع الأمنية في المحافظة. وأبلغت مصادر قبلية «عكاظ» أن مئات من عناصر تنظيم القاعدة يتوافدون على مديرية زنجبار في محافظة أبين من محافظات شبوة والبيضاء بعد الهجومين اللذين شنهمها التنظيم الإرهابي أمس بهدف إحباط تحضيرات الجيش الذي كان يعد لهجوم كاسح نهاية الأسبوع الحالي.