شهدت السويد (ضيف شرف معرض الكتاب الدولي لهذا العام) إبداعا ثقافيا خلال العقود الماضية، إذ انتقلت من كونها ثقافة واحدة متجانسة إلى تنوع واسع من التعبيرات والأمزجة، واجتذب الإبداع السويدي المعاصر اهتماما عالميا متزايدا، خصوصا في مجالات الأدب، السينما، الموسيقى والأزياء، وتمثل السويد واحدة من أكبر الأمم المصدرة للموسيقى في العالم. ورغم شهرة ألفرد نوبل وجائزته التي ذاع صيتها في أنحاء المعمورة، إلا أن عالم الكتب في السويد يدور بشكل أكبر حول القضايا التي ليس لها سوى علاقة بسيطة بالجوائز المرموقة، وتحديدا روايات الجريمة الأكثر مبيعا في العالم وكتب تخطها أقلام المؤلفين لجمهور الشباب، أما كتب الأطفال الصادرة في السويد؛ فإنها تقف بثبات في الميراث الأدبي، حيث ترجمت عددا كبيرا من كتب الأطفال إلى اللغة العربية، في نفس الوقت، يبدو أن القراء الكبار حول العالم لم يحصلوا على كفايتهم من كتاب روايات الجريمة السويديين من أمثال ستيج لارسون الذي ترجمت سلسلة كتبه إلى أكثر من أربعين لغة من ضمنها اللغة العربية، ومع هذا فإن ليس كل ما يكتب للكبار في السويد يتمحور حول جرائم القتل، إذ أن يوناس حسن خميري وهو كاتب ومؤلف مسرحي سويدي تتجه شهرته بثبات نحو العالمة، فضلا عن أن السويد شهدت خلال العقود الماضية إبداع ثقافي، و انتقلت من كونها ثقافة واحدة متجانسة إلى تنوع واسع من التعبيرات والأمزجة، واجتذب الإبداع السويدي المعاصر اهتماما عالميا متزايدا، خصوصا في مجالات الأدب والسينما والموسيقى والأزياء، حيث تمثل السويد واحدة من أكبر الأمم المصدرة للموسيقى في العالم. لقد بدأت السويد رحلة التعرف على العالم العربي والإسلامي، في القرن الثالث الهجري (العاشر الميلادي) بعد وصول أول عربي مسلم إلى بلدان الشمال، أو ما يعرف اليوم بالدول الاسكندينافية، وعاش مع الفايكنج (سكان السويد)، معلما ومتعلما ومحاربا وصانع سلام في إحدى أطول وأهم رحلات الحوار بين الحضارات في القرون الوسطى، وهو العلامة، والمؤرخ أحمد بن العباس بن رشد بن حماد بن فضلان، رغم أن الرحالة المشرقي لم يحظ بالشهرة التي نالها نظيره المغربي ابن بطوطة في التراث العربي، وسيكون الزائر لمعرض الكتاب قادرا على الوقوف عن كثب على تلك المكنونات من خلا ل مساحه لا تتجاوز عشرات الأمتار لتفتح السويد آفاقا رحبة أمام القارئ السعودي.