عبر عدد من مراجعي مكتب العمل في أبها خاصة كبار السن، عن معاناتهم من فرض الطرق الإلكترونية لسداد الرسوم الخاصة بمعاملاتهم سواء عن طريق الإنترنت أو الصراف الآلي، مما يتسبب في تأخير إنجاز معاملاتهم في مكتب العمل الذي لايجيزها قبل استيفاء الشروط كاملة، ومن ضمنها إشعارات السداد الالكترونية، وانتقدوا تعقد الإجراءات وطالبوا بانتهاج المرونة في إنهاء المعاملات من جانب موظفي الجوازات ومكتب العمل، «عكاظ» كشفت معاناتهم في ثنايا الاستطلاع التالي: بداية أعرب يحيى القرني «ستون عاما» عن تذمره من اقتصار إنجاز المعاملات على المراجعين الذين يجيدون استخدام التقنية الحديثة في إنهاء شروط المعاملات، وقال «لدي عامل أريد استخراج إقامة نظامية له، وطلب مني الموظف في مكتب العمل أن أقوم بالتسجيل في موقع وزارة العمل باسم مستخدم وكلمة سر، حتى اتمكن من استخراج كرت العمل الخاص بالعامل»، وأضاف«كشفت له عن عدم إجادتي للقراءة والكتابة، ورغم ذلك رفض تسليمي الكارت قبل نهاية المدة المقررة من قبل الجوازات بيوم واحد فقط»، وأكد أنه لا يملك الذهاب إلى المحكمة لتفويض معقب، فضلا عن وجود أبنائه في مدينة أخرى، وطالب المسؤولين في مكتب العمل بانتهاج المرونة مع كبار السن واستثناءهم من البيروقراطية رفقا بهم. إلزام المراجعين في سياق متصل أشار عبد الرحمن محيا، أنه عجز عن طباعة استمارة إصدار الإقامة الخاصة بسائقه عن طريق الموقع الإلكتروني للمديرية العامة للجوازات، وعندما ذهب إلى أحد المعقبين لإنجاز المعاملة طالبه بمبلغ باهظ، واستغرب محيا من إلزام كافة مراجعي الجوازات ومكتب العمل بالإلمام بوسائل التقنية الحديثة، وكشف عن أنه لا يجيد صرف راتبه التقاعدي عن طريق الصراف الآلي، وتساءل كيف أدخل بيانات جواز السفر والخطوات التابعة لها عند تسديد رسوم الإقامة وكرت العمل؟ رسوم الإقامات بدوره اشتكى علي فايز من ارتفاع رسوم إصدار وتجديد الإقامات ومن تعقد إجراءاتها، وقال«يتحمل الكفيل قرابة 3500 ريال لقاء استقدام عامل، وهذا بلاشك مرهق لأصحاب الدخل المحدود من أمثالي». في المقابل أرجعت مصادر داخل مكتب العمل في أبها ازدحام المراجعين إلى تعمد بعضهم تأجيل إصدار وتجديد جوازات مكفوليهم إلى قرب انتهاء المدة المقررة، مما يؤدي إلى تكدس أعداد المراجعين.