شهدت أروقة إدارة جوازات منطقة مكةالمكرمة ازدحامًا غير عادي أمس مع أول أيام الدوام في إجازة منتصف العام الدراسي وهو الموسم الذي يتخوف المراجعون من أن يؤثر ضغط العمل على سير معاملاتهم في الجوازات، وكانت صالة تأشيرات الخروج والعودة المخصصة للشركات الأكثر كثافة من قبل معقبي الشركات، بينما ظلت الصالات الباقية شبه خاوية إلاّ من عدد قليل من المراجعين في ظل سرعة إنجاز المعاملات بهذه الأقسام.وغم المعاملة الحسنة من قبل العاملين في الجوازات وما يبذلونه من جهود كبيرة، فضلا عن التجهيزات الفنية، إلا أن مقولة "الحلو ما يكتمل" كانت حاضرة وبقوة في ظل مبنى قديم يعاني مراجعوه من قلة عدد مواقف السيارات ويضيع في دهاليزه من لم يعتد مراجعة هذه الدائرة الحيوية الهامة، ومع كثافة المراجعين يؤكد مدير إدارة جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد سالم الزهراني أن عملهم كله "مواسم" وأنهم مستعدون لأي موسم أو طارئ في ظل منهجية جديدة تقتضي تحمل ضغط العمل والتعامل معه في أي وقت كان بجهد مضاعف. الزهراني قال في حديث ودي “أن وصول إنجاز المعاملة النظامية في خمس دقائق سيصبح مشكلة في ظل كثافة المعاملات الواردة إليهم مشيرًا إلى أنهم يحاولون تقليص المدة قدر الأمكان”. معاملات كثيفة لمعقبي الشركات كانت صالة الخروج والعودة للشركات الأكثر ازدحامًا نظرًا لتعدد المعاملات التي يحملها المعقبون الذين لا يكتفون بمعاملة واحدة بل يزيد العدد في أغلب الحالات عن عشر معاملات دفعة واحدة، علما بأن المعاملة تستغرق وقتًا قصيرًا لو كانت منفردة، ورغم تشغيل كافة كاونترات العمل في تلك الصالة إلا أن المسؤولين فيها أشاروا إلى أن هذا الزحام طبيعي وينتهي بشكل تلقائي في فترة ما بعد الظهيرة نظرًا لحجم المعاملات الكبير والذي يحتاج وقتًا لإنجازه. جوازات السعوديين وهموم الابتعاث أما قسم استخراج جوازات السعوديين فقد بلغت نسبة الزيادة فيه خلال الأسبوع المنصرم حوالى40% وتقلصت يوم أمس إلى 15%، وكانت أغلب المعاملات تتركز حول استخراج جوازات سفر جديدة للمبتعثين والمبتعثات بواقع 60% من نسبة إصدار جوازات السفر وكثيرا ما يقع بعضهم في خطأ عدم استخراج الهوية الوطنية الجديدة والتي تعتبر شرطًا أساسيًّا لإصدار الجواز لأول مرة. وبينت مصادر أن هناك تعاونًا لتذليل المشاكل التي قد تواجه المبتعثين وتسهيل أمورهم وفقًا للأنظمة المتاحة خاصة مع زيادة العدد العدد الذي يتم إصداره من الجوازات خلال الأسبوع المنصرم ويوم أمس من حوالى 250 جوازا في الأيام العادية إلى حوالى 350 جوازا خلال الأيام القريبة الماضية. أما صالات شؤون الأفراد فكانت شبه خالية من المراجعين في ظل سرعة إنجاز المعاملات من قبل العاملين في الإدارة.