عقد في الأسبوع الماضي الملتقى التشاوري لبرلمانات دول مجموعة العشرين في الرياض وكتبت حينذاك عن تقصير إعلامي ملحوظ في تعريف المجتمع بأهمية ذلك اللقاء وماذا تمخض عنه، كون المملكة عضوا في هذه المجموعة التي تقود اقتصاد العالم. كنت أشير إلى ضرورة خروج المعلومات من دائرة النخبوية إلى المجتمع لكي يتعرف على مثل هذه الملتقيات الهامة ومردودها على وطنه.. وبالمثل أجدني اليوم مدفوعا للكتابة عن منتدى جدة الاقتصادي الذي بدأت أعمال نسخته الثانية عشرة مساء أمس، والذي أحرص قدر المستطاع على حضوره منذ بدأت دورته الأولى.. محاور ومواضيع مهمة تتم مناقشتها في كل دورة للمنتدى، أسماء لامعة تطرح تجاربها ورؤاها وخبراتها، يتقاطع حديث الاقتصاد مع حديث السياسة والتعليم والتنمية البشرية، توصيات عديدة خرجت من المنتديات السابقة، لكن بمجرد أن ينفض السامر ويسدل الستار على أعمال المنتدى ينتهي كل شيء ولا نسمع ماذا استفدنا من المنتدى.. أعلم أنه منتدى متخصص، وربما يتداول المتخصصون فقط بحث توصياته، لكن في النهاية نتوقع أن يخرج علينا أولئك المتخصصون ليقولوا لنا نحن معشر العامة ما الذي توصلوا إليه واستفادوا منه، وكيف تم توظيفه في مسيرة اقتصادنا.. إذا كان المنتدى تجمعا نخبويا غرضه الأساسي إعلامي ودعائي أمام النخبة الاقتصادية والسياسية في العالم فذلك شأن آخر. وإذا كان الهدف منه لقاءات بين الأقطاب وتبادل الأحاديث الخاصة خارج الجلسات الرسمية فهذا شأن آخر أيضا، ولكن عندما نفهم وقد يكون فهمنا خاطئا أنه منتدى لا بد أن نستفيد من نتائجه، فإننا نطمح إلى سماع معلومات كافية عن مردود المنتدى، وكل المنتديات السابقة. نريد أن يقول لنا المنظمون ما هو انعكاس هذا التجمع العالمي على قراراتنا وسياساتنا الاقتصادية من واقع المحاور العديدة المهمة التي بحثها. وطالما هناك لجنة لمتابعة التوصيات ولجنة إعلامية في كل منتدى فمن الضروري أن نسمع منها شيئا بعد انتهاء أعمال المنتدى، وحبذا لو تم إعلان ما تم إنجازه من توصيات المنتدى السابق في بداية أعمال المنتدى اللاحق.. لا نريد احتفاليات أيها السادة، بل نريد شيئا يعود علينا بالفائدة.. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة [email protected]