تشكل المنتديات والملتقيات الاقتصادية فرصة كبيرة ومهمة لخلق مناخ عام من السجال والتحاور حول عدة قضايا ومسائل تناقش الأبعاد المختلفة التي يتم الاتفاق على إضاءة محاورها وأفكارها لصياغة بيئة استثمارية تنسجم مع المتطلبات الاقتصادية الراهنة التي تتعلق بتطوير الأداء في كافة القطاعات والمنشآت. من هنا تأتي أهمية انطلاق فعاليات «منتدى التنافسية» الدولي السادس 2012م في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يشارك فيه وبحضور كبير ومكثف 100 من قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد وهو المنتدى الذي تحول إلى محفل اقتصادي دولي وعالمي من أجل تبادل الخبرات والتجارب في حقول ومجالات وميادين المال والأعمال وكذلك إطلاقه مبادرات تقوم بتدعيم تنافسية قطاع الأعمال على المستوى المحلي عبر مشاركة المملكة برؤية فكرية واقتصادية تعزز تنافسية المملكة حول العالم وبالتالي دفعها إلى مواقع ومراتب متقدمة بحسب التقارير الاقتصادية الدولية. المنتدى الذي يناقش قضية البطالة وفرص العمل وبناء قدرات الموارد البشرية السعودية وكذلك رفع كفاءة أداء الخدمات في الأجهزة الحكومية وتنفيذ مشروع البوابة الإلكترونية لدمج البيانات والمعلومات الحديثة لإيجاد نظام مدمج واحد من أجل زيادة الشفافية المعلوماتية، إضافة إلى وضع مرجعية للبنية التحتية، إضافة إلى إنشاء صندوق للبنية. منتدى التنافسية يعقد في ظروف استثنائية منها الأزمات المالية والاقتصادية المتلاحقة، وكذلك لا بد أن تكون انعكاساته وإيجابياته ضرورية على أرض الواقع وبحيث لا تتحول هذه المنتديات إلى مجرد منتديات وملتقيات للتنظير الفكري الاقتصادي لابد أن تكون أكثر فعالية وانعكاسا على الواقع الإداري والاقتصادي والاستثماري في المملكة، في الأخير علينا أن نتساءل ماذا نريد من هذه الملتقيات ومدى استفادتنا منها.