أجمع متداولون في سوق العقارات بالرياض؛ على أهمية مشروعي امتداد طريقي العروبة وأبو بكر الصديق شمال وشرق الرياض، في تحول الأراضي البيضاء الشاسعة في أحياء الملك عبدالعزيز، والملك عبدالله، والواحة إلى منتجات سكنية وأخرى استثمارية. وقال إبراهيم الدرويش رئيس مجموعة اولات العقارية: لاشك أن الطرق السريعة واحدة من أهم وسائل الحفز العقاري والنشاط، الذي يتعزز أكثر عندما تخترق تلك الطرق أحياء سكنية حديثة النمو. وقال الدرويش أن طريق أبوبكر والعروبة؛ ستكون نقلة نوعية في القطاعين السكني والتجاري، خاصة طريق العروبة الذي سيكون مرادفاً لطريق الملك عبدالله وطريق خريص. ويتوقع إتمام هذين المشروعين خلال أقل من ثلاث سنوات؛ وهذا الفترة الزمنية تعود بسبب صعوبة العمل التي ستواجه مقاول المشروع عبر قاعدة الرياض من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب؛ لحرص الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على أن لا يترتب على ذلك عوائق في حركة سيرهم، أو توقف في نشاط حركة الطيران داخل القاعدة. ويشمل المشروع تنفيذ مشروع امتداد طريق أبي بكر الصديق جنوباً عبر قاعدة الرياض الجوية حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وامتداد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي. هذا المشروع الكبير خطا خطوات كبيرة نحو الوصول إلى منتهاه، بعد توقيع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عقود التنفيذ مع شركة المباني السعودية، التي فازت بالمشروع وسط منافسة مع تسعة مقاولين من داخل المملكة وخارجها تقدموا بعطاءاتهم لتنفيذ المشروع. إبراهيم الدرويش إلى ذلك اعتبر عبدالرحمن بن سلمان الحلافي رئيس مجموعة الحلافي العقارية؛ أن مشاريع هذين الطريقين ستخفف من الضغط على أحياء شمال الرياض، والأهم أنها ستخفف من زحام الطرق على الدائري الشرقي والشمالي. وأشاد الحلافي بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وسمو الامير الدكتور عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض؛ وحرصهم على توطين مشاريع تخدم الرياض وسكانها. ويتوقع أن يعزز تنفيذ هذين المشروعين من الآثار الإيجابية على حركة السير في كافة أرجاء الرياض، وهما امتداد طريق أبي بكر الصديق عبر قاعدة الرياض الجوية حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وامتداد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، بطول اجمالي للطريقين يبلغ نحو 11 كيلو متراً وعرض قدره 60 متراً؛ وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع. ويسهم المشروع في رفع القدرة الاستيعابية للطريقين عبر خدمة أكثر من 560 ألف مركبة يومياً، إضافة إلى تخفيف حجم الحركة المرورية على طريق مكةالمكرمة والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد، وهو ما من شأنه المساهمة في خفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلو متر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58.800 ساعة في اليوم. ويشتمل كل طريق على ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي ومسار للطوارئ في كل اتجاه ومسارات خاصة للمداخل والمخارج إضافة إلى إيجاد جزيرة وسطية عرضها 3,5 متر، بينما سيتم تخصيص حرم للطريقين مكون من مسارين في كل اتجاه، سيعمل كطريق لخدمة سيارات الطوارئ والأمن، في الوقت الذي يمكن فيه استخدامه مستقبلاً كطريق لخدمة المناطق المجاورة بعد تطويرها. صورة التقطت عصر أمس لنقطة التقاء امتداد طريق العروبة مع طريق الملك عبدالعزيز، وتبدو لوحة المشروع التي تمثل نقطة البداية