يرى المفكر الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة مصر أنه لا مانع لديه أن يكون نائبه قبطيا أو امرأة أو شابا. وقال إنه سيطلق تعيين الكفاءات القبطية والنوبية وبدو سيناء في كافة المناصب بلا استثناء. وأكد العوا في تصريحاته الخاصة ل «عكاظ» في القاهرة، أنه أول من هاجم المجلس عندما تأخر في تحديد موعد تسليم السلطة، وأوضح أن المجلس جزء من القوات المسلحة، وقياداته ممثلون بحكم مناصبهم وليس أشخاصهم. وأضاف أنه في حالة توليه الرئاسة سيقف ضد منح القوات المسلحة أي وضع استثنائي، وستخضع معاملتها لدستور 1971. وقال العوا: بيننا وبين الأقباط حق المواطنة، لهم ما للمواطن وعليهم ما عليه، فهم شركاؤنا في الوطن ومسألة الأديان تترك لأهلها، ولا يجوز أن نمنع تعيين الكفاءات القبطية، وهو ما ينطبق على النوبيين وبدو سيناء. وتمنى العوا أن يتم انتخاب نائب الرئيس متزامنا مع انتخاب الرئيس. وعن علاقته بأمن الدولة السابق أكد العوا أنها تشبه علاقته الحالية بالمجلس العسكري ووزارة الداخلية، ويرى أن من يعمل في الشأن العام لابد أن تربطه علاقة بأجهزة الدولة، وأوضح أنه استفاد من هذه العلاقة في قضية الإخوان عام 1995 حيث قام بدور مهم في الإفراج عن 22 ألف معتقل من الجماعات الإسلامية. وأضاف أنه يتابع أعمال وزارة الداخلية مع لجنة الأمن القومي لإعادة الأمن للشارع المصري، وطالب أن يكون وزير الداخلية رجلا قويا يعرف القانون ويطبقه. وآوضح العوا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية والأمة العربية بأكملها، كما أن علاقته بإيران جيدة. وأشار العوا أنه فى حال توليه الرئاسة، لن يسمح لزوجته بالعمل العام السياسي، ولم يمانع أن تمارس الكتابة للأطفال، وهو العمل الذى تؤديه حاليا. وكشف العوا، أن عمله في المحاماة هو مصدر دخله الوحيد، مؤكدا أنه يسدد الضرائب سنويا بشكل منتظم، فيما أشار أن مدخراته الخاصة هي مصدر تمويل حملته الانتخابية، إلى جانب تعاون بعض المصريين المؤيدين لبرنامجه الانتخابي. ورحب العوا بخوض المناظرات الرئاسية بعد إعلان المرشحين بشكل نهائي. وتعليقا على الفن، قال الدكتور محمد سليم العوا: إذا تم انتخابى رئيسا لمصر فلا مصادرة للحريات، ولا رقابة على الفن.