في الوقت الذي أعلنت فيه صحة جازان عن إنشاء مركز الغسل الكلوي في مستشفى الخوبة بسعة 16 سريرا، على لسان المشرف على مراكز الكلى في صحة المنطقة عبدالله زميم، لا يزال أهالي الحرث ينتظرون افتتاح مستشفاهم الذي طال انتظاره منذ عدة سنوات، على الرغم من التصريحات التي صدرت من الجهات المعنية بأن افتتاحه سيكون قريبا. واعتبر محمد عياشي أن كلمة «قريبا لم تعد مهمة عند الأهالي، لأنها كلما اقتربت تباعدت الوعود»، مشيرا إلى أن إغلاق مشروع بهذا الحجم يعد كارثة كبيرة في ظل حاجة المواطنين له ليخفف عنهم مشقة العناء في الذهاب إلى المستشفيات البعيدة عنهم وخاصة كبار السن والعجزة. ويشير محمد سلامي إلى أن المشروع كلف الدولة الكثير من المبالغ الطائلة، بالإضافة إلى التجهيزات الأخرى، «ليس من المعقول أن تذهب هذه الأموال سدى، وتبقى مجمدة في مبنى مغلق دون المواطنين الذين هم في أمس الحاجة له، وهناك أعداد كبيرة من السكان يعانون الأمرين في المراجعة بمرضاهم، ممن نخرت أجسادهم الأنيميا المنجلية والالتهاب الكبدي، ناهيك عن مرضى السكر والضغط، والسؤال من المستفيد من إغلاق هذا الصرح كل هذه الفترة؟». ووصف علي زيلعي مشروع مستشفى الخوبة بأنه مشروع مات قبل ولادته، «المبنى قائم ويوجد به سيارة إسعاف أمام البوابة الموصدة كليا، وكأن الإسعاف أتى لإنعاش المبنى المتوفى دماغيا، وإلا لماذا سيارة إسعاف تقف دون خدمات، ويرى أن الحل الأمثل هو تجهيز وتشغيل المشروع للاستفادة منه، وخاصة أن الدولة لم تأل جهدا في تقديم كافة الخدمات، وفي مقدمتها الخدمات الصحية التي رصدت لها الميزانيات الكبيرة ودعمتها بالعديد من المشاريع». ووجه أهالي الحرث ومنهم يحيى هزازي، محمد الحارثي، حسين مجرشي، خالد كعبي وعبدالله دارسي نداء إلى وزارة الصحة بسرعة التوجيه لمن يلزم بتشغيل المستشفى. من جانبه كشف ل «عكاظ» محافظ الحرث محمد هادي الشمراني، أن هناك عدة مكاتبات بين المحافظة والصحة من أجل سرعة تشغيل المستشفى، «قبل أسبوع تقريبا تم إرسال خطاب من المحافظة، وتسليمه شخصيا لمدير عام الشؤون الصحية في جازان، وقبله عدة خطابات، طالبنا فيها بسرعة الانتهاء من التجهيزات من أجل تشغيله والاستفادة منه»، منوها بحرص سمو أمير المنطقة على تشغيل المستشفى، حيث وجه عند عودة الأهالي إلى قراهم قبل ما يقارب سبعة أشهر بسرعة تشغيل المستشفى، وكانت لسموه عدة متابعات بهذا الخصوص مع وزارة الصحة.