عاد أهالي الحرث إلى قراهم، ووجدوا مستشفى الخوبة الذي أنشئ ب 22 مليون ريال جاهزا ومزودا بكافة الخدمات المساندة، وظل عشر سنوات دون أن تفي الشؤون الصحية في منطقة جازان بوعودها بفتحه لتقديم خدماته الصحية والعلاجية لهم. يقول المواطن أحمد هزازي «بدأ تنفيذ المشروع منذ ما يقارب عشر سنوات، وسط تلاعب من الشركة المنفذة له، ما أدى لتأخيره في ظل غياب الرقابة عليه من قبل الجهات المعنية، وقبل نحو خمس سنوات دشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة، وتجول على كافة مرافقه، ووجه بسرعة تشغيله للاستفادة منه، لكن مماطلة الصحة والشركة المنفذة جعلت من المشروع عقيما، ومع حرب المتسللين رحل السكان عن المحافظة لما يقارب عامين، وعند عودتهم كانوا يأملون الاستفادة من المشروع، لكنه لا يزال مغلقا حتى الآن بلا خدمات، فمن المسؤول عن تأخير تشغيل المستشفى؟، وإلى أين يذهب أبناء القرى الحدودية للحصول على الخدمات الصحية؟». واستغرب المواطن علي مجرشي عدم افتتاح المستشفى طيلة هذه الفترة، وقال «صرفت الدولة مبالغ كبيرة لإنشائه، ولكنه ظل مغلقا دون الاستفادة منه، ونطالب بسرعة فتحه أمام الأهالي لخدمة سكان قرى الحرث والقرى المجاورة، ويكون مساعدا لمستشفيات المنطقة في تخفيف الزحام». من جهته، قال المواطن عبدالله سلامي «أملنا كبير في مدير الشؤون الصحية الجديد الدكتور حمد الأكشم بأن يكون لنا حظ من الخدمات الصحية التي تحظى بها المنطقة، مع تشغيل مستشفى الخوبة الذي طال انتظارنا له أكثر من عشر سنوات». «عكاظ» جالت في مبنى المستشفى ولم تجد أي حراس إلا عامل من الجنسية البنجلاديشية، لا يجيد اللغة العربية، وفهمنا منه أنه أتى من أجل إنجاز بعض الأعمال للمستشفى، وكان مرتبكا للغاية.. ولا ندري ما دوره هنا، ولوحظ وجود كميات من الشجيرات والأعشاب تحيط بالمبنى من كل الاتجاهات وهي مرتع خصب للحشرات والزواحف والثعابين. من جهته، أوضح محافظ الحرث محمد هادي الشمراني، أنه جرت مخاطبة الشؤون الصحية في جازان لإنهاء أعمال صيانة مستشفى الخوبة وتشغيله، وقال «حسب ما أفادنا به مدير الشؤون الصحية في المنطقة أنه سيفتتح قسم الطوارئ وبعض العيادات لاستقبال الحالات الإسعافية والطارئة، ريثما يكتمل تجهيز العيادات الكبيرة وقسم التنويم، ومتابعتنا مع المختصين في الشؤون الصحية مستمرة للإسراع في إكمال جميع متطلبات المستشفى».