صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: (كما تكونون يولى عليكم).. كان لرد خادم الحرمين الشريفين على الرئيس الروسي ردة فعل كبيرة وواسعة الانتشار.. ثمنها الكثيرون.. بأنها صادقة وشفافة وتصدر عن يقين وإيمان رجل مؤمن يتسامى ويحاول الرقي إلى مستوى هذه الأمانة التي تقلدها في عنقه أمام الله وأمام شعبه.. وأمام الأمة الإسلامية. والآن وقد ادلهم الخطب واستعرت نيران الحقد والكراهية وكشف الطغاة أقنعتهم.. وتبين ما كان يجري في الخفاء من شعارات براقة أثبتت الأيام زيفها وفراغها من كل معنى.. وظهر على السطح الغث وتجلت الحقيقة سافرة أمام أعين العالم بأسره.. وأمعن الجلادون المارقون أعداء الله ورسوله وأعداء الإنسانية في غيهم.. يقتلون النساء والأطفال والشيوخ والشباب على السواء.. ويدمرون المساكن والممتلكات يحرقون الأخضر واليابس لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.. وبكل معاني الألم وتردداتها فإن العالم عبر فتره طويلة أوشكت أن تبلغ السنة يقف مكتوف الأيدي عاجزا من أن يصنع شيئا لوقف شلالات الدم.. ومهزلة السادرين في القتل والقمع والتصفية على الهوية. عبدالله بن عبدالعزيز رجل الأمة: وتصدى هذا القائد البطل شامخا واقفا لا يهتز له طرف.. فهو يقف على قاعدة صلبة.. نظيف لا يعلق بصفحته أدنى درن يخدش كرامته أو أهدافه النبيلة.. وهو في هذه الظروف القاسية الصعبة يكاد يكون البارز بين القادة العرب والمسلمين.. يعلنها صراحة ويجليها للعالم كله.. وهو بذلك مناط الأمل والرجاء في أن يكون سببا في إحراز النصر وانفراج الأزمة. سعود الفيصل وضرب المواقف المائعة: ثمن العارفون ببواطن الأمور وحتى العامة موقف سعود الفيصل في مؤتمر أصدقاء سوريا.. الذي انعقد في تونس.. إذ وضع النقاط على الحروف.. لم يخش في الله لومة لائم.. وكانت كلماته لها رنين كرنين المعدن الثمين.. إذ قال لا فض فوه.. تشكيل سرب دبلوماسي عربى بديلا للسراب العربي.. وهو بذلك يشخص ذلك السرطان الذي تفشى في الجسد العربي وخاصة بين بعض القادة.. الذين ألهاهم المال والجاه والبنون وحب الدنيا عن الواجب المقدس.. تجاه الله وتجاه شعوبهم وغرتهم الحياة الدنيا بل وغرهم بالله الغرور.. .. ظلت هذه الحقيقة وبكل أسف باسطة أذرعتها على العالم العربي والإسلامي متغلغلة في أحشاء مواطنيها حتى فرخت فسادا وضياعا للحق وظلما كبيرا.. أحسب أن ما حدث في تونس وما حدث في مصر وما حدث في ليبيا وما حدث في اليمن.. كلها إرهاصات لانبثاق عهد جديد يدرك ذلك من كان له عقل أو ألقى السمع وهو شهيد.. أما أولئك الطغاة الذين وصلوا إلى عروشهم على الأشلاء وعلى جثث الأبرياء.. فإن الله قبل كل شيء ثم إن التاريخ ثم إن المخلصين سيضعون النهاية.. وأي نهاية.. والفرج بحول الله قادم ولا محالة.. ويأتي موقف القيادة السعودية ليحول ذلك السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذ جاءه لم يكد يراه إلى حقيقة .. فكل ليل مهما ادلهم فإن هناك فجرا قادما.. يفجر الضياء والنور ويرمي بالظالمين والطغاة والقتلة والمردة في مزبلة التاريخ.. هذا عقاب الدنيا.. والآخرة أشد عذابا وأبقى ... وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة