ضمن حملة الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها السلطات السورية في الآونة الأخيرة قمعا للمحتجين و للمتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة و بحريتهم و كرامتهم ... قامت السلطات السورية باعتقال فضيلة الشيخ الأستاذ الشاب أيمن راعي إمام جامع الرحمن في حي الطابيات في اللاذقية ، و خطيب جامع البازار في قلب مدينة اللاذقية ، و مدرس الشريعة في ثانويات اللاذقية ... و كما علمنا من مصادر موثوقة : أن اعتقاله أتى على خلفية التهم التي يلفقها شبيحة النظام السوري حول الشخصيات الدينية و الأدبية و العلمية المؤثرة في الشارع السوري ... و كان الشيخ أيمن في حديث عابر مع بعض المصلين قد استنكر ما تقوم به السلطات السورية من عرقلة قيام الصلوات في جامع الرحمن باللاذقية لأن الجامع المذكور شهد في الآونة الأخيرة قيام أكبر المظاهرات الاحتجاجية فيه عقب صلاة الجمعة ، و عقب صلوات التراويح في بداية شهر رمضان الفائت ... كما أنه لم يلتزم بتعليمات رجال الأمن و المخابرات ... و الإدلاء بأسماء المتظاهرين الذين ينطلقون من جامع الرحمن أو من جامع البازار ... وكان بعض عواينية النظام المندسين بين المصلين قد قاموا بالتقاط بعض الكلمات التي نقد من خلالها الشيخ أيمن امتهان السلطات السورية لدور العبادة ، و عدم رعايتها لحرمة المساجد و بيوت الله ، متزرعة بحجة القبض على الجماعات المسلحة أو قمع المتظاهرين . هذا .. و قد عرف الشيخ أيمن في الوسط الديني و الإسلامي في اللاذقية بأنه رجل دين ملتزم و حيادي ، و شاب خلوق و وقور يستقطب الناشئة و الشباب بحسن خلقه و صدق تعامله و إخلاصه لله و لرسوله ، و كذلك بأنه رجل دين لا يداهن و لا يساوم على مبادئ دينه و عقيدته ، كبقية رجال الدين المداهنين الذين يسيرون في ركب النظام ، الذين باعوا الدين بالدنيا ..و آثروا الدنيا على الآخرة ... وغرهم بالله الغرور ! فاللهم يا جبار السماوات و الأرض ، و يا رحمن يا رحيم فرج عن كرب المكروبين و أحسن خلاص المسجونين من أيدي الطغاة و السفاحين .. اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين .. استجب لنا يا عظيم فوق كل عظيم في الأرض ..! و مدنا بمددك الأوفر ، و ادفع الظلم عن عبادك المخلصين كما وعدتنا في كتابك الكريم .... ( و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ..!