وجه الخبير التحكيمي محمد فودة رسائل مباشرة وصريحة للاعبي المنتخب السعودي الذين سيخوضون مباراتهم المفصلية أمام المنتخب الاسترالي غدا الأربعاء، ذكرهم فيها بما يجب عليهم فعله وما لا يجب القيام به لتفادي الحصول على البطاقات الملونة. الفودة ركز كثيرا على كابتن الفريق أسامة هوساوي ، داعيا إياه إلى حسن التصرف والبعد عن التشنج كونه القائد داخل الملعب. وأضاف: يجب ألا يشغل اللاعبون أنفسهم بالحكم وقراراته حتى وإن كانت خاطئة كونه بشرا والكل خطاء، بل يجعلوا اللعب هدفهم الأول ويتركوا القانون يأخذ مجراه، فالاعتراض على الحكم لاحتسابه خطأ ما، أو تسديد الكرة بعيداً بعد توقف اللعب، أو التدخلات العنيفة على لاعبي الخصم، وما إلى ذلك من أخطاء أو ألفاظ جارحة كفيلة بجعل الحكم يتعامل مع تلك المواقف برفع البطاقات في وجه هذا اللاعب أو ذاك، ما سيكون له أثره النفسي والمعنوي ليس على اللاعب المخالف فقط، بل على جميع اللاعبين خاصة متى ما كانت البطاقة حمراء، لا قدر الله. وأردف الفودة: أنا متأكد أن إدارة المنتخب وجهت اللاعبين إلى التعامل الأمثل مع حكام اللقاء، لكن ومن نافلة القول وبحكم معرفتي بقوانين اللعبة ولرغبتي الأكيدة في أن يخرج منتخبنا من هذا اللقاء منتصرا أحببت أن أشير إلى أن المباراة لن تكون سهلة والعوامل النفسية سيكون لها دور كبير في تحديد نتيجتها ومتى ما ضبط اللاعبون أعصابهم فستكون لهم الغلبة بإذن الله. وانتهى الفودة إلى القول: هناك أمثلة عديدة لكسر القواعد في كرة القدم، وأقصد هنا (الخداع) التي قد يستخدمها اللاعبون أحياناً لترجيح كفة فرقهم كادعاء الإصابة حتى يستفيد اللاعب من تأخير الوقت، أو لكي يعطي الحكم اللاعب الآخر كرتا، وغيرها من الأمور التي متى ما لم تنطل على الحكم فسيتحول الكارت باتجاهه، لذلك أحذر اللاعبين من الاعتماد على هكذا أمور والتركيز على اللعب النظيف لأنه وقود اللاعبين وطريقهم الآمن باتجاه البرازيل.