يتحدث المجتمع منذ فترة عن انتشار تعاطي الشمة والنشوق في مدارس التعليم العام وأن الطلبة الصغار لاسيما المراهقين منهم يشجعون بعضهم على تناول هذه السموم والمصائب لأنها أصبحت متاحة لهم بسعر لا يتعدى ريالات معدودة للجرعة الواحدة وأن تناولهم يجعلهم في نظر وصفائهم في العمر محل تقدير وإكبار؛لأنهم خاضوا بجرأة عالماً جديداً مما يجعلهم محط أنظار غيرهم من الفتيان المراهقين! وفي الوقت الذي وصلني فيه حديث المجتمع عن الشمة والنشوق كانت عكاظ قد نشرت في صفحتها الأولى أن ثلاثين في المائة من المتعاطيات هن من الفتيات الصغيرات اللائي لا يزيد عمرهن عن خمسة عشر عاماً، مما جعلني أتساءل«هل تعاطي الشمة والنشوق هو بداية الطريق نحو تعاطي المخدرات وعلى رأسها الهيروين؟ وكيف يحصل ذلك في المدارس الحكومية والخاصة إن كان ما دار في المجتمع صحيحاً ودقيقاً ويصل إلى مستوى الظاهرة؟!» . لقد كنا قبل ثلاثين عاما أو أكثر نرى من يستخدم النشوق والشمة من البالغين من فئات العمال والبسطاء ويوسخون به الشوارع والجدران بطريقة مزرية، ثم أخذت جهات صحية وبلدية تحارب الشمة والنشوق وتمنع بيعهما في الأسواق إضافة إلى ما يسمى«بالتنبول»، لأن الطب أثبت أنها تؤدي إلى الإصابة بسرطان اللثة فاختفت هذه المواد الضارة المصنوعة من ورق التبغ وبعض البهارات من الأسواق فما الذي أعادها وجعلها تنتشر بين الطلبة الصغار ؟وهل توجد جهود تربوية وإدارية لمحاربتها ومنع دخولها أو توزيعها في المدارس والقيام بما ينبغي من معالجة تربوية حكيمة تجاه من يلاحظ عليه استخدامها ،وإشعار بقية الطلبة بقذارتها وخطورتها على الصحة والأخلاق وما قد تقود إليه من انحرافات أكبر، وهل صحيح أن مراقبة مثل هذه«المصائب» في المدارس الأهلية أضعف منها في المدارس الحكومية وأن الأولى مستهدفة أكثر لتوفر القوة الشرائية بين طلاب المدارس الأهلية،وإلى متى نظل نتحدث عن المصائب والآفات والمخدرات حديث العاجز عن اتخاذ أي إجراءات أو خطوات؟! والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة