دعت نائبة رئيس المجلس الوطني السوري الدكتورة بسمة قضماني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال ما يجري في سورية، مؤكدة على ضرورة تقديم المواد الإغاثية من مواد غذائية ودوائية للشعب السوري، وسط الهجمة العسكرية الشرسة على يد قوات الجيش. وطالبت في تصريح ل «عكاظ» موسكو بالضغط على النظام السوري، لإحلال اتفاق الهدنة اليومية لمدة ساعتين، والذي دعا إليه الصليب الأحمر في وقت سابق. من أجل إسعاف المدنيين الذين يتعرضون للقصف على يد قوات الجيش. مشيرة إلى أن الروس هم الطرف الدولي الوحيد القادر على الضغط على نظام الأسد. وحول مؤتمر «أصدقاء سورية» المنعقد في تونس اليوم، ناشدت المؤتمرين الخروج بقرارات فاعلة ونافذة التطبيق، على أن تكون الأولوية لحماية الشعب السوري. وأكدت على أهمية تطبيق الخطة العربية، حول الأزمة السورية، الداعية إلى تنحي الأسد وتسليم صلاحياته إلى نائبه، وحول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن طلب المجلس الوطني السوري التدخل العسكري في سورية. أوضحت أن المعارضة لا تسعى إلى استنساخ الحل الليبي على الحالة السورية. وحسب مسودة للبيان الختامي لمؤتمر أصدقاء تونس فإن المشاركين في المؤتمر سيطالبون قوات النظام بوقف فوري لاطلاق النار من أجل السماح بوصول إمدادات الإغاثة إلى المدنيين في المدن التي تتعرض للقصف وينفد فيها الدواء والغذاء مثل حمص. وتعترف المسودة بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين الساعين للتغيير الديمقراطي السلمي، وهي عبارة لم تصل إلى حد التأييد الكامل لأبرز مجموعة معارضة للأسد. وتشارك في المؤتمر حوالي 70 دولة بينها الولاياتالمتحدة وتركيا ودول عربية وأوروبية تريد من الأسد التخلي عن السلطة لكن روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض «الفيتو» لإحباط قرارين لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أعلنتا انهما لن تحضرا المؤتمر.وأعلن رفيق عبد السلام وزير خارجية تونس التي تستضيف المؤتمر أن المطلوب هو «توجيه رسالة إلى النظام السوري ليكف عن قتل شعبه» وإلى «إظهار التضامن الدولي مع الشعب السوري». واعتبر منذر ماخوس ممثل المجلس الوطني السوري أنه على الرغم من أن المؤتمر لا ينوي بحث اعتراف شامل بالمجلس الذي يضم أغلب أطياف المعارضة، فإنه «من الممكن أن تطرح مبادرات فردية تسرع العملية».