قالت بسمة قضماني العضو البارز في المجلس الوطني السوري المعارض امس إن المجلس الوطني يرى أن التدخل العسكري هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عام والتي أسفرت عن مقتل الآلاف في سورية. وقالت قضماني في مؤتمر صحافي بباريس "نحن نقترب حقا من اعتبار أن هذا التدخل العسكري هو الحل الوحيد. هناك شران.. إما التدخل العسكري أو حرب اهلية طويلة." وقالت قضماني إن المجلس الوطني السوري يقترح أيضا أن تساعد روسيا - التي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد اتخاذ إجراء إزاء الحكومة السورية في مجلس الامن الدولي- في إقناع دمشق بضمان المرور الآمن لقوافل إنسانية لتوصيل مساعدات للمدنيين. وأضافت "حتى لا نضفي طابعا عسكريا فإن الفكرة هي ان نطلب من روسيا ممارسة الضغط على النظام لعدم استهداف الممرات الإنسانية." وذكرت قضماني أن المجلس الوطني السوري اقترح إقامة ممرات من لبنان إلى مدينة حمص المحاصرة ومن تركيا إلى إدلب ومن الأردن إلى درعا. كما سيحث المجلس الوطني السوري مصر في اجتماع "أصدقاء سوريا" والمقرر عقده في تونس يوم الجمعة على تقييد دخول أي سفينة تحمل أسلحة للنظام السوري في قناة السويس. وخلال مؤتمر صحافي في باريس اعلن المجلس الوطني السوري انه سيشارك في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي يعقد الجمعة في تونس وانه سيطلب اقامة "مناطق آمنة داخل سوريا" لحماية المدنيين وافساح المجال امام المعارضة لتنظيم صفوفها. واضاف المجلس في بيان "ندعو اصدقاء سوريا الى اتخاذ اجراءات اضافية لحماية الشعب السوري عبر اقامة مناطق آمنة في المناطق الحدودية وعبر حماية اللاجئين الذين يصلونها". وتابع "نطالب بمساعدة انسانية فورية للمناطق الاكثر تضررا مع اقامة ممرات آمنة للمواكب الانسانية. يمكن ضمان اقامة ممرات آمنة اذا تعهدت روسيا بارغام النظام على احترام امكانية وصول المواكب بكل امان". ويجتمع ممثلو اكثر من خمسين دولة باستثناء روسيا الجمعة في تونس "لتوجيه رسالة واضحة" للنظام السوري بضرورة "وقف اعمال القتل" وحث المعارضة على الاتحاد تمهيدا لاحتمال الاعتراف بها في المستقبل. وفي بيانه ايضا دعا المجلس الوطني السوري المشاركين في هذا المؤتمر "الى عدم منع الدول (الراغبة) بمساعدة المعارضة السورية عبر ارسال مستشارين عسكريين وتدريب (المتمردين) وتزويدهم باسلحة للدفاع عن انفسهم" اذا واصل نظام الرئيس السوري بشار الاسد رفضه خطة الجامعة العربية الهادفة لوقف العنف ضد المدنيين. المؤتمر الصحافي للمعارضة السورية في باريس (رويترز)