21 فبراير يوم العرس الانتخابي لأبناء اليمن .. بهذه العبارة بدأ السفير اليمني في المملكة محمد محسن الأحول رده على أسئلة طرحتها عليه «عكاظ» بشأن الانتخابات اليمنية، وقراءته للمرحلة المقبلة من تاريخ اليمن عقب اختيار عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن ..مؤكدا أن اليمنيين استطاعوا أن يثبتوا أنهم أهل حكمة ورأي صائب. مدللا على ذلك بالإقبال الكبير الذي شهدته صناديق الاقتراع أمس الأول. وأكد السفير محمد الأحول على أن لدى الشعب اليمني رغبة كبيرة في الولوج إلى مرحلة جديدة تتسم بالوحدة الوطنية، والوفاء والانتقال إلى عصر النهضة والبناء دون استثناء. وأعرب السفير اليمني عن تفاؤله بطي صفحة الأحداث الأليمة التي عصفت ببلده ونالت من مكتسباته، وقادته إلى أزمات اقتصادية خانقة ما زال الشارع اليمني يعاني من تبعاتها. داعيا الفرقاء بمن فيهم الشباب الذين ناضلوا من أجل التغيير إلى الالتفاف حول الرئيس الجديد، وترك الماضي خلفهم، والتطلع إلى المستقبل للخروج باليمن إلى منعطف جديد حافل بالمتغيرات. وليكن التكاتف سمة أبناء اليمن المخلصين، ونافذتهم إلى اليمن الجديد .. مشددا في الوقت نفسه على ضرورة انخراط جميع اليمنيين في بناء دولتهم بكل تفان وجد وإخلاص. وعبر السفير محمد الأحول عن ثقته في استمرار الجهود التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة في دعم الاستقرار في اليمن. لافتا إلى أن التجربة الفريدة للانتقال السلمي للسلطة لم تتحقق لولا تلك الجهود الكبيرة التي تمخضت عن اتفاق سلمي توج بالتغيير. وثمن في هذا السياق دعم المملكة المستمر لليمن وشعبه في كل الظروف، وكذلك مؤازرة الدول الخليجية والعربية والصديقة لليمن خلال الأزمة. مؤكدا أن اليمن جزء من المنظومة العربية ومايمس أمنه يمس الجميع .. آملا أن يخرج مؤتمر أصدقاء اليمن بخارطة طريق تساند اليمن على مقارعة أزماته. وعرج السفير الأحول على المهمات الجسيمة التي تنتظر الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي قائلا : نتطلع أن يحسم الرئيس هادي عددا من القضايا العالقة وفي مقدمتها قضية الجنوب من خلال دعم وحدة اليمن واستقلاله ودعوة الجميع للمشاركة في المرحلة المقبلة التي نآمل أن تتسم بالعدالة والوضوح. كما نتطلع أن ينخرط الحوثيون في العملية السياسية من خلال الدولة اليمنية الواحدة، ونبذ العنف والنزاعات. وختم الأحول بأهمية أن يلتفت الرئيس هادي إلى المعاناة المعيشية التي يعاني منها الشعب، والإسراع في حل الكثير من المشاكل الخدمية التي افتقدها اليمنيون خلال الأزمة ويعانون من القصور في توفيرها مثل الكهرباء والمياة وخطوط الغاز وأنابيب النفط المتضررة.