دعا نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عشية انتخابه رئيسا توافقيا للبلاد بعد سنة من الازمة المجتمع الدولي الى تقديم دعم مالي عاجل لبلاده المنهارة اقتصاديا، واعدا اليمنيين ب»اسعادة الدولة» وحكم القانون. واطلق هادي في خطاب الى اليمنيين مساء الاحد سلسلة وعود مؤكدا انه سيعمل خصوصا على اصلاح النظام السياسي واعادة احياء الاقتصاد والمضي قدما في الحوار لحل قضيتي الجنوب والتمرد الحوثي في الشمال، فضلا عن اعادة اللحمة للقوات العسكرية والامنية المنقسمة والقضاء على القاعدة. وقال في خطابه «نجدد طلبنا من الدول الشقيقة والصديقة الاسراع في تبني الدعم العاجل لليمن من خلال تحريك ما تم رصده في مؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن». واعتبر انه «من المفيد تبني انشاء صندوق طوارئ لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز أزمتها الاقتصادية.ورسم هادي صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في اليمن الذي يعد من افقر دول العالم اصلا وانهكته الازمة الاخيرة دافعة بمزيد من الشرائح الاجتماعية لما دون خط الفقر،وقال «اعلم جيدا ان الاستقرار المنشود لن يتحقق اذا كان هذا البلد يضم بين جنباته جائعين وخائفين ومرضى بدون امل يمنحهم الطمأنينة». يمنيون يحملون صور عبدربه هادي خلال حملة انتخابية في صنعاء (رويترز) وذكر نائب الرئيس الذي يخوض اليوم الانتخابات الرئاسية مرشحا توافقيا ووحيدا أن نصف اطفال اليمن يعانون من سوء التغذية فيما يعاني ثلث الاطفال من سوء تغذية حاد داعيا جميع «القوى الحية» في المجتمع الى «المساعدة لمنع مزيد من التدهور». وسياسياً شدد هادي على ان اوجب الواجبات هو استعادة الدولة المنهكه لتعاود القيام بدورها الاساس واكد ان الحوار الوطني الذي يفترض ان يدعو اليه بعد انتخابه بموجب الالية التنفيذية لاتفاق انتقال السلطة هو «وحده القادر على كبح جماح التطرف وغلو المزايدين». واكد هادي انه لن يسمح «بافشال مؤتمر الحوار الوطني او الالتفاف عليه باعتباره آخر حصوننا». ووعد بالعمل على «تبني تشريعات عصرية تراعي الخصوصية اليمنية.وعن القاعدة والارهاب تعهد بوضع حد للارهاب على حد قوله. ولم ينس هادي الاشادة بالرئيس المنتهية ولايته الذي يغادر السلطة بعد سنة من الاحتجاجات المناهضة لحكمه.وقال «لم نكن لنصل» الى الحل السياسي في اليمن «لولا ان الرئيس علي عبدالله صالح تعالى على جراحه وترفع عن ردود أفعال لو انجر اليها لكانت ستقود البلد الى الكارثة مغلبا سلامة وطنه على نزعة الانتقام وهو ما نتمنى أن يحذو حذوه آخرون».