تشهد المدينةالمنورة العام المقبل، مؤتمر الأوقاف الرابع ضمن فعاليات «المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م»، بالتعاون بين الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وكانت جامعة أم القرى في مكةالمكرمة قد نظمت المؤتمرين الأول (1422ه)، والثاني (1427ه) بعنوان «الصيغ التنموية والرؤى المستقبلية للأوقاف»، وجاء دور الجامعة الإسلامية لتنظم المؤتمرين الثالث (1431ه) بعنوان «الوقف الإسلامي.. اقتصاد، وإدارة وبناء حضارة»، والرابع العام المقبل بعنوان «نحو استراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي». إلى ذلك، أوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أن المؤتمر يأتي بعد الموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وحول موضوع المؤتمر؛ أكد العقلا أن المؤتمر يختلف عن سابقيه من مؤتمرات الأوقاف الثلاثة الماضية التي هدفت إلى تنظير الوقف الإسلامي من جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والإدارية والتنظيمية والحضارية، أما المؤتمر المقبل فإنه يهدف إلى إعداد خطة عملية لمستقبل المؤسسة الوقفية وتحديد اتجاهاتها، وتطوير منظومة تشغيلها وإدارتها وإعادة هيكلتها، وتحديد الخطوات التنفيذية والآليات الواضحة لتوجيه مؤسسة الأوقاف نحو المستوى المرغوب فيه، ومعالجة ثغرات الأداء الحالي لمؤسسات الأوقاف، والوصول إلى الأداء الأمثل المنشود، وتنظيم جهود مؤسسات الأوقاف وتوزيع المسؤوليات عن تنفيذها، وتطوير طرق استثمار الموارد الوقفية لتحقيق أفضل النتائج المستهدفة، مع الارتقاء بمستوى الأداء في المؤسسة الوقفية. ويدرس الباحثون والمشاركون في المؤتمر أربعة محاور، تطرح الثلاثة الأولى منها استراتيجيات للنهوض بالوقف الإسلامي تنظيما وتشريعا وعملا إداريا واستثماريا، والرابع خصص للتوعية بالأوقاف وإشاعة ثقافتها في المجتمع. أما محاور المحور، فهي: استراتيجية النهوض بالوقف الإسلامي تنظيما وتشريعا، استراتيجية النهوض بالوقف الإسلامي إداريا، استراتيجية النهوض بالوقف الإسلامي استثماريا، التوعية بالأوقاف وإشاعة ثقافتها في المجتمع.