أجمع عدد من البرلمانيين اليمنيين على أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي ميدفيديف إزاء الأزمة السورية يعبر عن آراء الشعوب العربية والإسلامية كافة، مؤكدين أنه اختار سبيل الدفاع عن حقوق أمته نهجا صريحا لا مساومة فيه، مستشهدين بدوره الحكيم في دعم المبادرة الخليجية التي أخرجت اليمن من أزمته السياسية العام الماضي. وأفاد نائب رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح اليمني الشيخ محمد الأشول أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي إزاء الأزمة السورية يعبر عن كل الشعوب العربية والإسلامية التي ترفض أي حوار أو مساومة بدماء المدنيين في سورية، معربا عن تأييد اليمنيين كافة لموقف الملك المشرف حفظه الله. وقال: إن «خادم الحرمين الشريفين عرف بالصراحة والوضوح والصدق واختار سبيل الدفاع عن حقوق شعوب أمته نهجا صريحا لا مساومة فيه»، مطالبا الحكام العرب كافة بأن يقتدوا بالملك عبدالله بن عبدالعزيز ويجسدوا نفس موقفه إزاء الدول التي تجاهلت حقوق الشعوب واستهانت بدماء المدنيين والأبرياء. وبين الأشول أن خادم الحرمين الشريفين حريص على أن ينعم العرب والمسلمون كافة في أمن ورخاء، مستشهدا بدوره الحيوي الحكيم الذي أسهم في إخراج اليمن من الأزمة السياسية التي عانى منها العام الماضي من خلال دعمه للمبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن تطبيقها جنب اليمن حربا أهلية كانت ستأتي على الأخضر واليابس. بدوره، وصف البرلماني شيخ حرف سفيان حمود بن صغير موقف خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الروسي إزاء الأزمة السورية ب «غير المستغرب»، خصوصا أنه يحرص حفظه الله على تلمس أحوال المسلمين في بقاع الأرض، ويسعى حثيثا لإنهاء أزماتهم. وأكد ابن صغير أن الحوار مع دولة نصرت الظالم على الضحية لا يجدي، متمنيا من القادة العرب والمسلمين الاقتداء بخادم الحرمين الشريفين وجعل هموم الأمة من أولوياتهم. من جهته، وصف البرلماني عبدالسلام الدهبلي موقف خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الروسي إزاء الأزمة السورية ب «المشرف والمتوقع» من شخصية نذرت نفسها لخدمة العرب والمسلمين، وتفانت في إزالة أي مكروه يحيط بهم.. وقال: «أستغرب ما يصدر من الرئيس الروسي الذي يشرعن للقتل في سورية من خلال ممارسة الفيتو في مجلس الأمن ضد إصدار قرار يدين العنف من نظام الأسد، ثم يطلب الحوار»، معتبرا موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز نموذجا حيا للقائد الحريص على رفع الظلم عن الشعوب والمدنيين المستضعفين.