ثمن عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- القاضي بإلغاء (الأوبريت) الغنائي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام في دورته ال(27) والعرضة السعودية وكافة المظاهر الاحتفالية لمهرجان الجنادرية والذي ستنطلق فعالياته يوم غد (الأربعاء) وذلك تضامناً ووقوفاً مع الأشقاء من الشعب السوري وما يحدث من سفك لدماء الأبرياء وترويع للآمنين إضافة لما حدث في مصر الشقيقة وما يجري في اليمن وليبيا الشقيقتين من أحداث مؤسفة.. وما مرت به تونس الشقيقة من أحداث مؤلمة، واعتبروا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) بأن الأمر السامي الكريم موقف نبيل ولفتة كريمة غير مستغربة ويؤكد إنسانيته وإحساساً بما يجري في الدول العربية من أحداث وفواجع مؤلمة راح ضحيتها العديد من الأبرياء.. وأكدوا في معرض تصريحهم أن ذلك يأتي حرصاً منه واهتماماً واستشعاراً بأمر وأحوال أبنائه وما يجري في الدول العربية والإسلامية من ترويع للآمنين وتعايشاً لهمومهم وأوجاعهم وآلامهم. وفي غضون ذلك حيَّا السفراء الرعاية المستمرة والجهود المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين في دعمه لمهرجان الجنادرية منذ انطلاقته وحتى الآن. وأكدوا أن ذلك مكنه من الحفاظ على التراث الأصيل وتعزيز الثقافة والوصول به من المحلية إلى العالمية.. ما جعله يحظى باهتمام وبمتابعة من كافة الدول.. وفيما يلي نص تصريحات السفراء. سفير تونس استهلالا عدَّ السفير التونسي لدى المملكة نجيب المنيف الأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإلغاء أوبريت مهرجان الجنادرية وكافة المظاهر الاحتفالية بأنه قرار إنساني ولفتة كريمة تضامنية ليست بمستغربة منه وتأكيد لاهتمامه وحرصه وتفاعله تجاه شؤون وأحوال أبنائه من الدول العربية والإسلامية وما تعيشه من أوضاع إنسانية وأحداث مؤلمة وسفك للدماء البريئة وظروف صعبة للغاية في دول عربية شقيقة.. ونوه سفير تونس في سياق تصريحه بما يحظى به المهرجان من رعاية كريمة ودعم مستمر من قبل خادم الحرمين الشريفين منذ بداية انطلاقته وحتى الآن.. مؤكدا في هذا الصدد أن ذلك مكّنه من استمراره ومواصلة مشواره وتحقيق أهدافه السامية في الحفاظ على التراث الأصيل وتعزيز جسور الثقافة بين دول الشعوب العربية والإسلامية والصديقة.. متمنيا للمهرجان ولكافة القائمين عليه المزيد من النجاح. سفير اليمن من جانبه ثمن السفير اليمني لدى المملكة محمد بن علي الأحول قرار خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والذي أصدره والمتضمن أمره الكريم بإلغاء أوبريت مهرجان الجنادرية في دورته ال(27) لهذا العام وكافة مظاهر الاحتفال تضامنا مع ما يحدث في عدد من الدول العربية الشقيقة من أوضاع مؤلمة ومؤسفة راح ضحيتها العديد من الأبرياء.وأكد أن القرار يجسد مدى اهتمامه وحرصه المستمر تجاه كل ما يحدث في الدول العربية والإسلامية ومدى القيم النبيلة والإنسانية الجليلة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- واعتبر ذلك بأنه لفتة إنسانية وأبوية إزاء هموم أمته وأوجاعها ليست بمستغربة وامتداد لمواقف ومبادرات سابقة وهي رسالة سامية وعظيمة تحمل العديد من المضامين والأهداف السامية.. والتي أكدتها المعاني والقيم الإسلامية.. وأشاد السفير اليمني في معرض تصريحه بما وصل إليه مهرجان الجنادرية من تطور ورقي في كافة مناشطه التراثية والثقافية المختلفة التي ينفذها في كل عام مرجعا في هذا السياق للرعاية الكريمة والدعم المستمر الذي يلقاه المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين ما جعله يتبوأ مكانة على كافة الصعد المحلية والعربية والعالمية.. متمنيا لمهرجان الجنادرية المزيد من التألق والإبداع لخدمة الموروث الشعبي الأصيل ونشر جسور الحوار والثقافة نحو آفاق أوسع وأرحب. سفير مصر من جهته حيا السفير المصري لدى المملكة محمود محمد عوف موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- النبيل والإنساني من خلال أمره السامي الكريم بإلغاء أوبريت المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام والذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية.. ولفت إلى أن القرار ليس بمستغرب ويؤكد بجلاء مدى القيم الإسلامية العظيمة والتي تجسد أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، واعتبر بأنه يأتي استشعاراً من حرصه ومسؤولياته الجسيمة واهتماماً بأمر المسلمين والذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف.. ودليلاً واضحاً بالعمل على مدى متابعته وتعايشه مع قضايا وهموم أمته العربية والإسلامية ونصرتهم والتطلع لتحقيق آمالهم.. وأكد أن المهرجان قد ساهم وبشكل كبير وفاعل في تأصيل التراث والثقافة في نفوس الأجيال وذلك من خلال الفعاليات المختلفة التي يطلقها سواء عبر القرية التراثية بالجنادرية أو بالندوات الثقافية والأمسيات الشعرية بمشاركة رجال الفكر والثقافة والأدب.. منوهاً برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين المستمر للمهرجان في كل عام ما جعله يصل لمستويات متقدمة ومتطورة في كافة أنشطته المتعددة. سفير الأردن بدوره أكد السفير الأردني لدى المملكة جمال الشمايله أن الأمر الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإلغاء أوبريت الجنادرية واحتفاليات المهرجان الأخرى ليس بمستغرب ويعكس مدى استشعاره بهموم وقضايا أمته العربية والإسلامية والحرص على مستقبلها وأمنها واستقرارها والعيش دائما بسلام.. واعتبره لفتة أبوية إنسانية حانية كعربي ومسلم وملك للإنسانية الحقة وللعروبة.. وأن ما يحزنهم ويؤلمهم يحزنه.. وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.. هكذا هو دائما خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-.وأكد السفير الأردني في معرض تصريحه على أهمية إقامة مهرجان الجنادرية في الحفاظ على التراث الأصيل وإبرازه للأجيال الحالية والقادمة والعمل على تأصيل لغة الحوار والثقافة بين الشعوب العربية الإسلامية من خلال الندوات الثقافية التي تقام ضمن نشاطاته المختلفة، مشيرا إلى أن مشاركة دول غربية وآسيوية في المهرجان كضيوف شرف خطوة مهمة وإيجابية للتعرف على ثقافاتهم وموروثهم الشعبي العريق، منوها بما يحظى به المهرجان في كل عام من رعاية مستمرة ودعم واهتمام لا محدود من خادم الحرمين الشريفين ما أكسبه سمعة وشهرة ليس على المستوى المحلي والعربي بل تعدى ذلك إلى المستوى العالمي. سفير فلسطين بينما ثمن السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأمره بإلغاء أوبريت الجنادرية ضمن نشاط المهرجان لهذا العام وكافة المظاهر الاحتفالية. وأكد أن ذلك ليس بمستغرب وامتداد لمواقفه النبيلة ومبادراته الإنسانية الجليلة التي عرفت عنه واعتدنا عليها دائما تجاه خدمة أمته العربية والإسلامية وقضاياها العالقة. ورأى أن ذلك نابع من إحساس وشعور من إنسان صادق يعايش هموم وقضايا أمته وما يجري فيها من أحداث مؤلمة وسفك للدماء البريئة معتبرا ذلك بأنه لفتة جليلة ذات أهداف سامية. وشدد السفير الفلسطيني على أهمية مهرجان الجنادرية للتعريف بالتراث العريق والأصيل عن كثب وتعزيز روح التواصل بين الشعوب العربية والإسلامية والحوار البناء والهادف عبر الندوات الثقافية المتعددة في موضوعاتها التي يتم مناقشتها وبحثها وتداولها بين المشاركين فيها، فيما يتعلق بوسطية الإسلام أو علاقات الدول. سفير أفغانستان أما السفير الأفغاني لدى المملكة سيد أحمد خليل فقد رحب بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والقاضي بإلغاء أوبريت الجنادرية لهذا العام وأكد أنه يعكس إنسانيته المطلقة وإحساسه بما يجري ببعض الدول العربية الشقيقة وحرصه على مستقبل وأمن الدول.. مشيراً إلى أن ذلك ينبع من عروبته وتضامنه مع أحزانهم وظروفهم الصعبة التي يمرون بها وما يحدث فيها من قتل وترويع للآمنين وسفك للدماء.. واهتمامه بأمور المسلمين في كل مكان.. ووصف سفير أفغانستان مهرجان الجنادرية بأنه حدث تاريخي سنوي مهم ينتظره كل المثقفين وعشاق التراث الأصيل.. مقدراً الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين تجاه هذا المهرجان سنويا من دعم ورعاية وتشجيع ما جعله محط أنظار العالم قاطبة واهتماماتهم.