أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم أن تحويل مركز عقلة الصقور إلى محافظة قيد الدراسة. وقال: «الإنسان محور التنمية ومركز ومنطلق الاهتمامات، وهو ما نبحث عنه جميعا ليكون على مستوى عال بصفته دعامة الوطن». وزاد سموه في تصريح صحفي عقب زيارته مركز عقلة الصقور وتدشينه مشروعات تنموية، «الحمد لله على التطور الذي لمسته في الأهالي، ولا شك أن هذه المشاريع أوجدت بنى جيدة تنطلق منها التنمية، ووجود الجامعة سيكون ذراعا مهما جدا من أذرع التنمية والتغيير لصقل المواهب بشكل جيد، ويجب على الجامعة أن تصل إلى كل مكان لصقل المواهب وبحث التنمية واكتمالها في النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ليكون العطاء جيدا، مشيدا بالجامعة وتمكنها من تذليل كل العقبات، حيث استطاعت أن توجد نفسها بشكل سليم، وعليها أن تقدم رؤى وأفكارا جديدة تستفيد منها الأجهزة الحكومية لتنفيذ مشروعاتها في المنطقة بشكل سليم». وحول طلب الأهالي بتحويل مركز عقلة الصقور إلى محافظة قال الأمير فيصل: «أتقبل الطلب بصدر رحب ويخضع للدراسة، وهناك معلومات وضوابط ستؤخذ بالاعتبار، وندرس أمورا كثيرة منذ فترة في مختلف أرجاء المنطقة تنطلق منها ضوابط وثوابت معينة نسير عليها بأن نخطط ونطور، وسيكون لعقلة الصقور شأن في المستقبل القريب، وقد لمست من الطلبة والطلاب خلال لقائي بهم أنه لا يتحدث الشخص عن نفسه بل إنه يطالب بأمور تخص أناسا آخرين وليس له لوحده، وهذا بلا شك يعكس مدى الوطنية الجيدة والمستوى العالي من الثقافة المزروعة». وقال سموه: «نعمل لتحقيق تطلعات ولاة الأمر على أرض الواقع، وأخذ رغبات المواطن لنستطيع أن نهيئها ونحولها إلى مشروعات يسعد بها، وأن توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لنا كأمراء مناطق دائما هي ضرورة أن نصل للمواطن قبل أن يصل إلينا وأن لا نكلفه عناء السعي لنا، وأسأل الله العون والتوفيق في تأدية الأمانة وأن نرضي الله سبحانه وتعالى أولا ثم نبرئ ذمة ولاة الأمر لأنه أمر مهم على كل مسؤول، ويجب أن يعطي عطاء جيدا وأن يأخذها بعين الاعتبار ويحقق من خلالها إنجازاته ليسعد بها ولي الأمر». وأشار سموه إلى أن وجوده بين المواطنين هو للالتقاء بهم ومباركة مشاريع جديدة للطلبة والطالبات تقدر ب262 مليونا، إضافة إلى مشاريع أخرى سنسعد بها، لافتا سموه إلى أن المشروعات تعد دعامة خير لمستقبل واعد، وقال أمير منطقة القصيم «باسم أهالي عقلة الصقور، أطالب الإدارات الحكومية بالمزيد من المشاريع في المستقبل القريب، لتتحقق لها الإمكانات اللازمة ليتطور الإنسان وذلك بتوفير الخدمات الضرورية له، وسنخطط ونبحث لعقلة الصقور الإمكانات اللازمة من خلال مجلس المنطقة ولجانه المتعددة». وكان سموه التقى المواطنين واستمع لمطالبهم وتلمس احتياجاتهم، وافتتح كلية العلوم والآداب وتجول في أرجائها، واطلع على معمل الفيزياء ومكتب وحدة الجودة وخدمات المجتمع والمعرض الدائم، ثم استمع لعدد من القصائد الترحيبية من الطلاب، وشاهد عرضا مرئيا يصف قصة وبدايات فكرة تأسيس الكلية، وفي ذات الجولة دشن سموه وأسس لمشاريع تنموية خاصة بالبلديات والمياه والطرق والتعليم والشؤون الإسلامية والتي تجاوزت تكلفتها أكثر من 262 مليونا، وفي ختام جولته زار مخيم جامعة القصيم في قطن وشرف حفل الغداء الذي أعدته الجامعة بمناسبة افتتاح الكلية.