زار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مركز عقلة الصقور وهجرتي العقلة وقطن ودشن عدداً من المشروعات التنموية وافتتح كلية العلوم والآداب بعقلة الصقور التابعة لجامعة القصيم.وكان في استقبال سموه لدى وصوله مركز عقلة الصقور معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي وأمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان ورئيس مركز عقلة الصقور بندر بن ناهس الشطير ومدير شرطة القصيم اللواء عبدالله بن بلال الزهراني وأهالي المركز وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.بعد ذلك التقى سموه بعدد من المواطنين من أبناء مركز العقلة واستمع لمطالبهم واحتياجاتهم.ثم ألقى رئيس مركز العقلة كلمة أوضح فيها أن زيارة سموه هذا اليوم ووقوفه على المشروعات التي سيدشنها تعد مساهمة فاعلة في التنمية بعقلة الصقور التي أخذت تسابق الزمن في النمو العمراني والاقتصادي والعلمي.ثم تجول سموه في المركز واطلع على أقسامه الإدارية وكيفية سير العمل بها ، ثم زار منزل فهد الشطير وهو من أهالي المركز.بعد ذلك زار سموه رئيس هجرة عقلة الصقور جاسر بن صنهات الشطير قي مكتبه بمركز الهجرة.ثم توجه سمو أمير منطقة القصيم إلى مقر كلية العلوم والآداب بالعقلة وأزاح الستار إيذاناً بافتتاحها وتجول في أرجاء الكلية واطلع على معمل الفيزياء ومكتب وحدة الجودة ومكتب خدمات المجتمع والمعرض الدائم بالكلية الذي احتوى على قسم الإبداع الطلابي وبعض إصدارات الأكاديميين. ثم استمع سموه لعدد من القصائد الترحيبية من طلاب الكلية بعدها شاهد العرض المرئي الذي أعدته الكلية ويصف قصة وبدايات فكرة تأسيس الكلية. إثر ذلك التقى سموه بالطلاب وألقى كلمة قال فيها: " إن تنمية الإنسان والمكان تتزامن مع بعضها البعض وأنا أعد دائماً أن البشر قبل الحجر والاهتمام بما يحتاج إليه ليكون قريباً منه لكي لا يحتاج أن يتكبد عناء السفر، ونحن عملنا قبل فترة بتوجيهات القيادة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على أن نعمل ما في وسعنا في اتجاه خدمة أبناء هذا الوطن وبناته" .وأضاف سموه قائلا " إن من أهم الأمور التي يرتاح إليها الإنسان هو حينما يكون مع مجموعات متعددة في مواقعهم ليعرف إلى أين وصلوا وكيف أصبحوا عليه الآن ". وأشار سموه إلى معرفته بهذه الكلية منذ أن كانت فكرة من قبل إنشاء جامعة القصيم التي جاءت فكرة إنشائها لبعد عقلة الصقور عن الكليات وتطور ذلك الأمر حينما أسست جامعة القصيم.بعدها استمع سموه إلى مطالب واحتياجات الطلاب والطالبات. وفي نهاية اللقاء تسلم سمو أمير منطقة القصيم هدية تذكارية من طلاب وطالبات الكلية ومن عميد الكلية الدكتور جبير الحربي ، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع طلاب الكلية. ثم توجه سمو أمير منطقة القصيم إلى مقر الحفل الذي تقيمه الأمانة لتدشين المشروعات التنموية الخاصة بالبلديات والمياه والطرق والتعليم والشؤون الإسلامية التي تجاوزت تكلفتها أكثر من 260 مليون ريال. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس بلدية عقلة الصقور المهندس بدر الحربي كلمة أبرز فيها حرص سمو أمير منطقة القصيم على أن تنال كل المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة نصيبها من المشروعات. واستعرض مشروعات الأمانة بعقلة الصقور التي دشنها سموه. بعد ذلك تحدث مدير المياه بمنطقة القصيم المهندس إبراهيم الرقيبة في كلمة له عن مشروع الخط الناقل رقم 2 للمياه إلى غرب المنطقة الذي يبدأ من البكيرية وتستفيد منه العقلة بشكل مباشر، كما تحدث مدير الطرق بالمنطقة المهندس أحمد العبداللطيف في كلمة مماثلة عن المشروعات والطرق التي أنجزت. ثم ألقى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبدالله إبراهيم الركيان كلمة عدد فيها المشروعات الجديدة التي بلغت تسعة مشروعات بتكلفة تجاوزت 22 مليون ريال ومشروع إنشاء متوسطة عقلة الصقور التي دشنها سموه. وأوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن علي الضالع في كلمة له أن الوزارة اعتمدت إنشاء وتهيئة أكثر من عشرة جوامع ومساجد، مشيراً إلى أن ذلك جاء لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين في ترميم المساجد. وأفاد أن المشروع الذي دشنه سموه وهو مشروع جامع أبو بكر الصديق رضي الله عنه جرت توسعته بمعدل 100% ليستوعب 750 مصل وبتكلفة تقدر ب 850 ألف ريال. إثر ذلك دشن سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز المشروع المشترك الذي جاء بتعاون الأمانة مع هيئة السياحة والآثار لإنشاء متنزه قطن البري السياحي حيث سيجهز فيه قسمان من المخيمات الاستثمارية القسم الأول للعوائل والآخر للعزاب وتهيئة المتنزه أيضاً بعدة وسائل ترفيهية للجذب السياحي ومنها تسلق الجبال وسباق الدراجات الهوائية وغيرها، كما سيجري ترميم المسجد القديم الموجود في المتنزه وستتجاوز تكلفة المتنزه بالكامل 3 ملايين ريال والمنازل المحيطة به التي تحاكي تراث أهالي قطن. ثم ألقى رئيس المجلس البلدي بعقلة الصقور عواض ضاوي الحربي كلمة أشاد فيها بجهود سمو أمير منطقة القصيم في دعم المشروعات التنموية مشيراً إلى حاجة عقلة الصقور إلى بعض الاحتياجات ومنها رفع فئة بلدية العقلة وترقيتها من الفئة د إلى فئة تستوعب طموح أهالي المركز وازدياد سكان العقلة. وعقب نهاية الحفل أوضح سمو أمير منطقة القصيم في تصريح صحفي أن وجوده بين المواطنين هو لتحقيق شرط خادم الحرمين الشريفين وهو الالتقاء على هذه الأرض الطيبة للمباركة في مشروعات جديدة، مرجعاً ذلك إلى جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تخطط لإيجاد المشروعات التي تخدم المواطن. ووعد سموه بتنفيذ العديد من المشروعات مستقبلاً للطلاب والطالبات لتكون إضافة لتلك المشروعات التي تم تدشينها مبدياً سعادته لما لمسه أثناء لقائه بالطلبة من مشاعر تنم عن مواطنة صادقة ومشاعر حميدة. وقال سمو أمير منطقة القصيم " لا شك أن تلك المشروعات بنيت على أسس من الآباء والأجداد لأنهم رضعوا هذه المواطنة من أهلهم حيث كان طرح الطلاب والطالبات يدل على المستوى الثقافي المتطور الذي نبحث عنه " مبدياً سموه سعادته بتطور المواطن وفي المكان نفسه. ووصف سموه هذه المشروعات بأنها دعامة الخير،معرباً عن شكره للعاملين في الإدارات الحكومية ومنها الأمانة والمياه والطرق والتعليم والشؤون الإسلامية وهيئة السياحة والآثار الذين كانت لهم المتابعة الجادة مع أصحاب المعالي الوزراء وأوجدوا المشروعات التي تقدر حق قدرها، مطالباً باسم أهالي عقلة الصقور الإدارات الحكومية بالمزيد في المستقبل القريب لتتحقق لها الإمكانات اللازمة ليتطور الإنسان وذلك بتوفير الخدمات الضرورية له. وأكد سموه أن هذه المشروعات سيكون لها انعكاس جيد وجديد لأن الإنسان هو محور التنمية ومحور الاهتمامات ومنطلقه وهو الذي يبحث عنه الجميع ليكون على مستوى عال جداً لأنه دعامة هذا الوطن.وشكر سمو أمير منطقة القصيم الله عز وجل على هذا التطور الذي لمسه في أهالي العقلة داعياً جامعة القصيم إلى أن تصل إلى كل مكان لصقل المواهب وبحث التنمية في النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وأشاد سموه بالجامعة وتمكنها من تذليل كل العقبات،وقال إن عليها أن تقدم رؤى وأفكاراً جديدة تستفيد منها الأجهزة الحكومية لتنفيذ مشروعاتها في المنطقة بشكل سليم. وأضاف سمو أمير منطقة القصيم في ختام تصريحه قائلاً " إننا نعمل لتحقيق تطلعات ولاة الأمر على أرض الواقع وأخذ رغبات المواطن لنستطيع أن نحولها إلى مشروعات يسعد بها، وإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لنا كأمراء مناطق دائماً هي ضرورة أن نصل للمواطن قبل أن يصل إلينا وأن لا نكلفه عناء السعي لنا، وأسأل الله العون والتوفيق في تأدية الأمانة وأن نرضي الله سبحانه وتعالى أولاً ثم نبرئ ذمة ولاة الأمر لأنه أمر مهم على كل مسؤول ويجب أن يعطي عطاءً جيداً وأن يأخذها بعين الاعتبار ويحقق من خلالها إنجازاته ليسعد بها ولي الأمر والد الجميع " داعياً الله أن يمد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بطول العمر والتوفيق فيما يصبوان إليه لما فيه خير هذا الوطن وأبنائه.ثم توجه سموه إلى مخيم جمعة القصيم في قطن حيث شرف حفل الغداء الذي أعدته الجامعة بمناسبة افتتاح الكلية.بعد ذلك زار سموه رئيس مركز هجرة قطن فيصل الديري في مكتبه بمقر المركز ، وعدداً من أهالي قطن ، كما زار عدداً من المتنزهات البرية التابعة للهجرة.