الحمدلله، وما شاء الله، تبارك الله لأني وجدت مرادي.. بهذه العبارة بدأ الشاب جارالله حسن أحمد القريني الزهراني (29 سنة) حديثه قائلا: تخرجت في جامعة الملك عبدالعزيز بكالوريوس تربية إسلامية والتحقت بوزارة التربية والتعليم معلم في متوسطة الفاروق الرائدة في جدة ودرست الدبلوم العام في التربية وأنا على رأس العمل، وكانت فكرة الزواج تراودني منذ ثلاثة أعوام ولكنني أخرتها حتى استقر في عملي وأجمع مالي معتمدا على نفسي وبعدها أبديت رغبتي لوالدتي ففرحت وبدأت البحث فوقع اختيارها على ابنة أحمد حسن البدادي الزهراني التي شاهدتها والدتي في إحدى المناسبات وتم التعارف بينهم وردوا لنا بالموافقة عبر الهاتف وحددوا لنا موعد الخطبة، ومن الصدف التي حدثت أثناء الخطبة أن شقيقتي الكبرى معلمة في إحدى المدارس وعند لقائها بالعروس عرفتها لأنها كانت طالبة في نفس المدرسة التي تعمل بها وعند السؤال عنها أجابوا المعلمات بأنها «البنت نسمة في سلوكها وأدبها» مما شجعني فذهبت مع والدي وإخوتي لطلبها، وتم الاتفاق على المهر ولم أتردد في الموافقة على إكمال دراستها حتى ينعكس على أبنائي لأن الأم مدرسة وقبل النظرة الشرعية اتفقت مع والدتي وشقيقتي في حالة إعجابي بالعروس أقول «الحمدلله وماشاء الله تبارك الله» وعند النظرة كررتها أكثر من مرة حتى شاهدت الفرحة والابتسامة على وجه والدتي ووقتها أحسست بأني وجدت مرادي الذي كنت أحلم به، وبعد سبعة أشهر تم عقد القران في منزل أهل العروس مقتصرا على الأسرتين وحددت ليلة الزفاف بعد شهرين لأنني سبق أن قمت بتجهيز وتأثيث شقتي في منزل والدي لأن خير البر عاجله. ويضيف الزهراني أنه قدم لعروسه العديد من الهدايا وكانت أبرزها ساعة فاخرة باختياره وجوال باختيار العروس بمناسبة الزفاف والنجاح في السنة الأخيره بطب الأسنان في الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية. وأما العسل أجلته إلى أقرب إجازة وسيكون في دبي لتسجيل أحلى الذكريات.