تنهال علينا المخاوف من كل حدب وصوب.. فتارة نخشى الاستقرار المعيشي.. وتارة أخرى نقلق على الأمن الغذائي والاقتصادي والفكري.. وتارة ثالثة نشعر بعدم الأمان تجاه المستقبل المحدق بنا. ليس لنا فقط.. وإنما لأبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة.. - ما الذي ينتظر كل منا.. وما الذي يتربص بهم.. وماذا ادخرنا لقادم الأيام وتحديدا لمرحلة ما بعد النفط.. - هل يعقل أن نواجه الآن كل هذه التحديات والمخاوف ونحن في عداد مرحلة النمو والتطوير.. - وهل من الطبيعي مواجهة الصعوبات الحياتية ونحن بلد بحجم قارة ونملك كل تلك الثروات الهائلة.. وحشدا من الخطط والتجارب. - إن رحلة المعاناة قد تبدأ من مرحلة الولادة.. وربما قبل ذلك بقليل نظرا للوضع المتردي في مستشفيات النساء والولادة، حيث لا أحد منا قد يفكر في إدخال مولوده هذا المعترك المبكر. - ثم يلي ذلك أزمات التعليم منهجيا.. تعليميا.. تربويا.. إنشائيا.. وتطويريا. - ومن ثم الانتقال إلى أزمات أشد في التعليم الجامعي، حيث ندرة المقعد الجامعي ومشكلات الاعتماد الأكاديمي التي كشفت جانبا من اختلالات التعليم الجامعي. - ووصولا إلى الطامة الكبرى.. التوظيف وفرص العمل والاحتمالات البديلة وقائمة البطالة وكل القوائم التي لم تحل حتى الآن رغم أنف الإشارات المرورية.. التي لم تنجح في حل أزمات السير أو أزمات التوظيف في القطاع الخاص على طريقة وزير العمل. - وهنا لا نستطيع تجاهل التراشق المتبادل بين الحكومي والخاص في هذا الخصوص بالذات.. - فالبطالة طالت الأطباء والطيارين والمهندسين والمحامين ورجال الأعمال وغيرهم، حتى أنها باتت لا تجد لها مخرجا إلا أمام العروض المغرية والفرص البراقة التي تقدمها بعض دول الخليج المجاورة وليس لدي اعتراض هنا على تعضيد التقارب الخليجي على أن لا يتم ذلك تحت إلحاح الحاجة أو الاضطرار، والمؤسف أن هناك أرقاما لا تسر عن تسربات خطيرة لكفاءات متميزة وربما نوابغ لم يتسع المجال في الوطن لاستيعابهم أو إتاحة الفرصة لهم لخدمة أهلهم وبلادهم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 444 مسافة ثم الرسالة