سرعت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في اليمن من وتيرة نشاطها لاستكمال ما تبقى من إجراءات لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الثلاثاء المقبل، تزامن ذلك مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء أمس لوضع اللمسات الأخيرة لإنجاح الخطوة الأخيرة من المرحلة الأولى من عملية نقل السلطة. بينما قلل مسؤول حكومي في جنوب اليمن من تهديدات الحراك الجنوبي بالمقاطعة ودعواتهم إلى الانفصال، مطالبا كافة الجنوب اليمني إلى المشاركة الفاعلة وتحقيق الإجماع الشعبي . وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور اعتبرت منع أي مواطن من ممارسة حقه في الانتخابات انتهاكا لحقه الانتخابي، وفي العاصمة صنعاء حظي عبد ربه منصور هادي بإجماع شعبي وتأييد حيث يتوقع أن يحصل على أكبر رقم في التأييد بالمناطق الشمالية لليمن في ظل رغبتهم الكبيرة في بناء التوافق والمساواة في الحكم بينهم وبين أبناء الجنوبي اليمني. إلى ذلك، وصل إلى العاصمة صنعاء أمس السبت مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب جون برينان للمساعدة في تطبيق الخطوة الأخيرة من المرحلة الأولى من عملية نقل السلطة في البلاد يوم الثلاثاء المقبل وتقديم الدعم الأمريكي والدولي لهادي بانتظار تطبيق بدء المرحلة الثانية من اتفاق التسوية. في حين أعلن مشايخ وشخصيات قبلية في محافظة أبين في بيان وقوفهم وتأييدهم لابن منطقتهم المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي محذرين قوى الحراك الجنوبي وعناصر القاعدة من محاولة إثارة الفوضى أو المساس بأي ناخب من أبناء مناطقهم أثناء أداء واجبه في الاقتراع الثلاثاء المقبل. وعلى صعيد الاستعدادات في دار الرئاسة لاستقبال أول رئيس قادم من الجنوب منذ إعلان الوحدة اليمنية ذكر مصدر مطلع ل «عكاظ» أن تحضيرات تجري للترتيب لإقامة احتفالية خاصة بتنصيب عبدربه والتي ستقام عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات داخل القاعة الكبرى بمجمع دار الرئاسة بحضور محدود لعدد من الشخصيات العربية والدولية. وفي واشنطن نقلت وكالة « اسوشيتد برس» عن مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه أن صالح سينتظر حتى يوم الأربعاء قبل العودة إلى البلاد، غير أن مصادر يمنية لمحت إلى أن تكون عودة الرئيس علي عبدالله صالح مفاجئة لتنصيب نائبه خلفا له وتسليمه السكن الرئاسي.