شهدت الصومال مع أزمة شعبها مع الجوع، حراكا تربويا وتعليميا لأبنائها من قبل منظمات عالمية وإسلامية، مع التركيز على ما قبل التعليم الجامعي، وحتى التدريب والتأهيل. وفي تقرير للندوة العالمية للشباب الإسلامي، فإنها أنشأت عدة مراكز تعليمية ما قبل التعليم العالي في الصومال، بهدف تخريج أطباء ومهندسين وتربويين يساهمون في دفع عجلة البناء لبلادهم وتقدم مجتمعاتهم. ومن ضمن تلك «مدرسة المعارف» في مقديشو تستوعب الأيتام المكفولين من قبل الندوة، بهدف التغلب على المشاكل التعليمية التي يواجهها الطلاب، ونوع من الرعاية الخاصة بهم، حيث كانوا يعانون من متاعب كبيرة. وتضم المدرسة 425 طالبا وطالبة، وتعمل على تأهيلهم والارتقاء بهم والنهوض بمستواهم من خلال البرامج التعليمية المعدة جيدا، بهدف إيجاد نواة جيدة لمستقبل الصومال، حيث يقدم 24 برنامجا أسبوعيا، من أهمها «برنامج الحاسب الآلي» الذي يتدرب فيه 121 طالبا وطالبة. وفي مدينة بصاصو «مجمع الإمام النووي» الذي يضم 2077 طالبا وطالبة، وخصصت الفترة الصباحية للمرحلة الثانوية، والمسائية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وبسبب الإقبال عليه افتتح ثلاثة فروع للمجمع للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وأنشئ في مقديشو «مركز الصومال للتنمية البشرية» عام 2001م، الذي يستوعب خريجي المدارس الثانوية لتخريج كوادر مؤهلة في علوم الإدارة والحاسب والسكرتارية للعمل بعد تخرجهم في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وكثير من خريجيه حصلوا على وظائف في مواقع جيدة. كما أنشئ في مقديشو «المعهد البيطري» عام 1426ه، الذي يعد الأول من نوعه منذ انهيار المؤسسات التعليمية بانهيار الحكم المركزي في البلاد مطلع عام 1991م. ويركز المعهد على تدريب الكوادر البيطرية المؤهلة لتوفير الرعاية البيطرية للماشية التي تشكل العمود الفقري للصومال، والدراسة فيه باللغة الانجليزية لمدة سنتين ونصف بخلاف فترة الإعداد لمدة ستة أشهر، مع التدريب العملي في المراعي والمزارع.