يدمن أبناؤنا على مشاهدة التلفاز دون رقابة أسرية لساعات طويلة، إلا أنه من الضروري على كل أسرة أن تفكر في إيجاد آلية تمكنها من متابعة الأطفال في فترات مشاهداتهم، «عكاظ» تحدثت إلى عدد من الأمهات فأشارت السيدة لمى: بناتي في سن المراهقة؛ ولكن مولعتان بالتلفاز وكل يومهما أمامه حتى أثناء الطعامن وأنا امرأة عاملة يقتضي عملي المكوث خارج البيت 8 ساعات، فأصاب بضيق شديد حين أجدهن يشاهدن قنوات جديدة وغريبة وعند ملاحظتي لتلك القنوات وجدت فيها أشياء تتنافى مع الأخلاق والمبادئ، فحين أغلق هذه المحطات تصبح تصرفاتهن غريبة وكلامهن أغرب، وأضافت لمى أنها بدأت تربية جديدة معهن في البداية عانت كثيرا حتى يعدن كما أردت واتفقت مع زوجي على برمجة قنوات فضائية معينة في البيت بعيدا عن هذا الزخم من القنوات الفضائية التي تدمر الأجيال الجديدة. وتقول أماني سالم أم لثلاثة أبناء أنها وجدت إحدى بناتها تقول كلام الحب والعشق ويتصرفن تصرفات بطرق غريبة، وحين بحثت عن المصدر وجدت مصدره الفضائيات، فحاولت أن أشغل أبنائي في أمور أخرى، وبدأت النصح والتوجيه بشكل مستمر ووجهتهم للقنوات المفيدة واستجابوا لي. وتؤكد ابتسام غازي طبيبة، أنها ترى كما من القنوات الفضائية التي لا تستطيع حصرها، تقدم الإغراء والإسفاف والضحية أبناؤنا، وتتسأل ابتسام لو راقبت أطفالي ومنعتهم، فكيف أراقب الشباب المراهقين والمراهقات؟ مؤكدة أن على كل أسرة غرس القيم والمبادئ الإسلامية منذ الطفولة. تؤكد مديرة أكاديمية التدريب الشامل المستشارة الدكتورة رباب المعبي، أن نتائج الأبحاث والدراسات بما لا يدع مجالا للشك، أن الطفل العربي المسلم يتعرض لمؤثرات خطيرة، تؤثر على شخصيته في مراحل تكوينها وأخطرها مؤثرات الإعلام. وتضيف الدكتورة رباب: فالأسرة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع، إلى جانب أهمية دور المؤسسات الاجتماعية والتعليمية، فتكوين شخصية وقيم الطفل. وتضيف، أثبت علميا عندما يبلغ الطفل السابعة من العمر يكون أكثر من (90 في المائة) من القيم قد رصدت في العقل، وعندما يبلغ الواحدة والعشرين تكون جميع القيم قد اكتملت واستقرت.