قد يكون من الغريب أن تنادي طبيبة تقويم للأسنان بما يحقق الوقاية من الوصول إلى مرحلة يحتاج فيها أبناؤنا لهذه العملية، ولكن هذا ما تفعله الدكتورة قمر نديم اختصاصية تقويم الأسنان، التي تشرح بعض الخطوات التي يمكن اتباعها؛ لكي نقي أطفالنا الحاجة للتقويم والعمل على المحافظة على ابتسامة مشرقة لفلذات أكبادنا، فتقول: “بالطبع كل أم تعلم أن الرضاعة الطبيعية للطفل هي الأفضل، ولكن في حال لو اضطرت إلى استخدام الرضاعة الصناعية يجب إيقافها عند عمر السنتين “لمن أراد أن يتم الرضاعة”، واستبدال الكأس لشرب الحليب بالرضاعة الصناعية؛ ذلك أن استمرار استخدام الرضاعة الصناعية له تأثير سلبي من ناحيتين: الأولى أنها تسبب تسوس الأسنان الأمامية؛ وبالتالي تزيد من احتمال خسارة الأسنان في وقت مبكر؛ وهذا يؤدي إلى مشكلات تقويمية مستقبلًا، والناحية الثانية أنها تسبب بروزًا وتشوهًا للمنطقة الأمامية العلوية من فم الطفل”. وتضيف الدكتورة قمر مشيرة إلى خطوة أخرى من خطوات وقاية الأطفال من الحاجة للتقويم، فتقول: “لابد من العناية بتنظيف أسنان الطفل من وقت مبكر منذ ظهور أول سن لبني، فيمكن للأم استخدام قطعة قطن صغيرة مبللة بالماء لفرك الأسنان وتنظيفها إلى أن يتم استخدام الفرشاة فيما بعد، وعند بلوغ الطفل سن الثالثة يفضل فحص أسنانه عند طبيب الأطفال مرة كل سنة تقريبًا؛ وذلك لعلاج التسويس الصغير في حال وجوده، والتنبه إلى مشكلات الأسنان الأخرى إن وجدت”. عادات الطفل السيئة وهناك عادات سيئة يمارسها الأطفال ويجب على الأهل أن يراقبوا مثل هذه العادات من سن مبكرة، مثل: مص الإصبع، وما يتسبب فيه من مشكلات في الفم، وكذلك ملاحظة بقاء فم الطفل مفتوحًا أثناء النوم أو عند مشاهدة التلفاز؛ فهذا يدل على وجود مشكلة في الأنف تجعل الطفل يحتاج للتنفس من فمه؛ مما يؤدي في المستقبل إلى مشكلات تقويمية كبيرة يمكن تفاديها بالذهاب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة لعلاج المشكلة قبل تفاقمها. وأخيرًا في حال فقد الطفل أحد أسنانه اللبنية يجب عمل ما يسمى بحفظ مساحة هذا السن والمحافظة على المسافة بين السنين تسمح بظهور السن الدائم مكانه بشكل طبيعي دون الدخول في مشكلات تراكب الأسنان أو غيرها مما يضطر إلى الحاجة للتقويم في المستقبل.