أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري الدكتور رضوان زيادة ل «عكاظ»، أن مؤتمر «أصدقاء سورية» المنعقد في تونس في 24 من الشهر الجاري، هو البديل العملي للتوجه إلى مجلس الأمن وتفادي الفيتو الروسي والصيني، مثمنا في الوقت ذاته خطاب خادم الحرمين الشريفين حول الأممالمتحدة، وحديث وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمام الوزاري العربي الأحد الماضي. الذي دعا إلى وقف القتل في سورية. وقال إن روسيا بدأت تراجع حساباتها حيال الأزمة السورية، بعد حديث الملك عبدالله الذي قال فيه « إن ماجرى في الأممالمتحدة أمر غير محمود»، مضيفا أن دعوة موسكو دول مجلس التعاون لاجتماع استثنائي يأتي استجابة لدعم المملكة للشعب السوري. وكشف زيادة أن المجلس الوطني السوري بحث مع بعض الأطراف العربية مسألة الاعتراف بالمجلس، إلا أنه تم إرجاء ذلك إلى حين بلورة الموقف الدولي حيال سورية، وانتظار ما ينجم عن مؤتمر أصدقاء سورية. وقال إن الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متحمسون لفكرة « أصدقاء سورية»، موضحا أن هذا الدعم للمؤتمر، يوفر فرصة كبيرة لحماية المدنيين، معتبرا أن هذه الخطوة غطاء شرعي دولي لإنقاذ الشعب السوري، إذ يتيح في المستقبل التدخل العسكري في سورية والتخلص من هذا النظام، من جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني أمس أن المجلس سيجتمع في الدوحة اليوم لاختيار رئيس جديد له أو التمديد لرئيسه الحالي برهان غليون. وقالت قضماني «هناك عدة مرشحين ونريد أن يكون قرارنا مستقلا من دون تدخلات، وسيكون اختيارنا على أساس برنامج عمل وليس هوية طائفية». وأشارت إلى أن قواعد عمل المجلس تفرض وجود رئاسة دورية كل ثلاثة أشهر، والقاعدة هي التداول إلا أن هناك استثناءات. وحسب مصادر سورية مطلعة هناك ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي غليون وقضماني وجورج صبرا. ميدانيا.كثف النظام السوري عملياته القمعية متجاهلا الجهود العربية والدولية لإيجاد حل للأزمة التي تسفك المزيد من الدماء يوميا. فقد قتل في عدة مدن أمس 17 مدنيا منهم ستة قضوا خلال أعنف قصف تعرضت له مدينة حمص. كما قتل خمسة جنود. وأفاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في اتصال هاتفي من حمص أمس أن قوات النظام تقوم منذ الفجر بقصف هو الأعنف من نوعه منذ الأيام الماضية لحي بابا عمرو، بينما نقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن ناشطين في المدينة أن القصف يتم بمعدل قذيفتين كل دقيقة في الحي الذي تحول الى أشبه ب«ساحة حرب». وشدد العبدالله على ضرورة نقل الجرحى، لافتا إلى أنه لا يمكن تركهم يموتون بدم بارد. وروى أن قذيفة أصابت سيارة يستقلها ثلاثة ناشطين كانوا ينقلون الخبز وحليبا للأطفال، ما أسفر عن مقتلهم جميعا. وأضاف «إننا نقوم بدفن الموتى في الحدائق العامة منذ أسبوع لأن المقابر مستهدفة، معتبرا ذلك الاستهداف انتقاما خالصا. كما لفت إلى أن الملاجئ مزدحمة جدا. وبثت مواقع لناشطين أشرطة مصورة لمنازل وسيارات وهي تحترق في حي بابا عمرو نتيجة القصف العشوائي الذي تقوم به قوات النظام. وفي ريف دمشق، أسفرت الاشتباكات بين الجيش ومنشقين عن مقتل سيدة وإصابة العشرات في بلدة عرطوز، وقتل مواطن يتحدر من اللاذقية بالقرب من بلدة قارة، وقتل منشق قرب بلدة عربين. وهزت مدينة أدلب أصوات انفجارات في الحي الشمالي، فيما انتشرت آليات عسكرية في محيط الحي.