قتل عشرات المدنيين في قصف هو الأعنف منذ أيام تعرضت له مدينة حمص أمس ضمن الحملة التي تشنها القوات السورية منذ عشرة أيام، في ظل استمرار تباين المواقف الدولية إزاء إرسال قوة سلام إلى سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن "ستة مواطنين استشهدوا إثر استمرار القصف العنيف على حي بابا عمرو". وأكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال من حمص إن القوات السورية "تقوم منذ الفجر بقصف هو الأعنف من نوعه منذ الأيام الماضية لحي بابا عمرو". ونقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي عن ناشطين في المدينة أن القصف يتم "بمعدل قذيفتين في الدقيقة". وقال العبد الله "هناك نساء حوامل وأشخاص يعانون من أمراض قلبية ومن السكر وجرحى لا نتمكن من نقلهم". وروى هذا الناشط الميداني "دخل ناشطون المدينة مساءَ الاثنين على متن حافلة تحمل الخبز وحليبا للأطفال، وأصابت قذيفة سيارتهم وتوفوا حرقا"، موضحا أنهم ثلاثة ناشطين". وأضاف "حذرناهم من خطورة الموقف لإ أنهم أصروا قائلين إنهم إن لم يقوموا بالمساعدة بأنفسهم فلا أحد سيقدر على ذلك".وشدد الناشط على ضرورة "نقل الجرحى قبل كل شيء". وأضاف "إننا نقوم بدفن الموتى في الحدائق منذ أسبوع لأن المقابر مستهدفة" معتبرا ذلك الاستهداف "انتقاما خالصا". كما لفت الناشط إلى أن "الملاجئ مزدحمة جدا". وذكر الناشط عمر حمصي أن أكثر من مئة ألف مدني محاصرون داخل حي بابا عمرو. وبثت مواقع لناشطين أشرطة مصورة لمنازل وسيارات وهي تحترق في حي بابا عمرو نتيجة القصف العشوائي الذي تقوم به القوات السورية سمعت من خلالها أصوات إطلاق القذائف والانفجارات كما شوهدت أعمدة الدخان الأسود وهي تتصاعد من الأبنية المحترقة. وفي محافظة درعا اقتحمت قوات عسكرية أمنية مشتركة بلدة الطيبة وسط إطلاق رصاص كثيف ودوي انفجار في الحي الشمالي كما بدأت حملة مداهمات واعتقالات في الحي الجنوبي.