دمشق - واشنطن - لندن - قطر - باريس - وكالات: فيما يستمر التباين في المواقف الدولية إزاء الأزمة السورية المتصاعدة أعلن المجلس الوطني السوري المعارض إنه سيجتمع اليوم الأربعاء في الدوحة لاختيار رئيس جديد له أو التمديد لرئيسه الحالي برهان غليون. وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من الدوحة (نلتقي غداً (اليوم) في الدوحة لاختيار رئيس. هناك عدة مرشحين ونريد أن يكون قرارنا مستقلاً من دون تدخلات وسيكون اختيارنا على أساس برنامج عمل وليس هوية طائفية. وحسب مصادر في المجلس الوطني السوري فهناك ثلاثة مرشحين لتسلم رئاسة هذا المجلس. الأول غليون نفسه والمرشحة الثانية هي قضماني, والمرشح الثالث هو جورج صبرا المعارض التاريخي لنظام البعث. وفي موقف داعم على ما يبدو لتحركات المعارضة فقد طالب رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي أمس في بكين كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحرك بشأن سوريا وذلك بعد أسبوع من استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. أما فيما يخص طلب الجامعة العربية الخاص بإرسال قوات حفظ سلام لسورية فقد أرسلت كل من تركيا والولايات المتحدةالأمريكية رسالة واضحة بأن طلب الجامعة العربية سوف يكون من المستحيل تحقيقه دون موافقة الحكومة السورية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو طلب إرسال قوات حفظ السلام يتطلب اتفاقاً وإجماعاً. وأضافت (لذلك نحن لا نعرف ما إذا كان من الممكن أن يقنع ذلك سورية). وأشارت كلينتون إلى أن سورية رفضت بالفعل هذا الخيار. ميدانياً قتل 23 شخصاً بينهم خمسة جنود خلال أعمال عنف في مدن سورية عدة بينهم ستة قضوا خلال أعنف قصف تعرضت له خلال الأيام الأخيرة مدينة حمص معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وعلى ذمة عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله صباح في اتصال مع فرانس برس من حمص فإن القوات السورية قامت فجر أمس بقصف هو الأعنف من نوعه منذ الأيام الماضية لحي بابا عمرو. ونقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن ناشطين في المدينة أن القصف يتم (بمعدل قذيفتين في الدقيقة). وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر صالح دباكي وهو مقيم في دمشق مساء أول أمس الاثنين إن الوضع يزداد عنفاً في حمص وليس من السهل على الأشخاص عمل أي شيء, الشوارع خالية والناس لا يستطيعون الذهاب إلى أي مكان لشراء الطعام هناك حتى مشكلة في الحصول على الخبز. وقال دباكي إن القتال بين قوات الحكومة والثوار جعل الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا مثل حي بابا عمرو في حمص شبه مستحيل لعمال الهلال الأحمر السوري المحلي. ورفضت السلطات السورية أمس الثلاثاء اتهامات مفوضية حقوق الإنسان السامية التابعة للأمم المتحدة قبل أيام والتي قالت فيها إنها (ترجح) ارتكاب السلطات السورية جرائم ترقى إلى حد جرائم ضد الإنسانية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن وزارة الخارجية أكدت في رسالة إلى المفوضية (رفض سوريا بشكل قاطع كل ما ورد في بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان من ادعاءات جديدة حول سوريا تضاف إلى تاريخ المفوضة في التعامل مع سوريا منذ بداية الأحداث فيها). واعتبرت الخارجية أن المفوضة نافي بيلاي تجاهلت الجرائم الإرهابية التي تقترفها المجموعات المسلحة).