بعد نشر مقالي بهذه الجريدة الذي تحدثت فيه عن الهجوم على بعض جامعاتنا المميزة تلقيت المئات من الرسائل الالكترونية وعلى الجوال تطالب بالمزيد من التوضيح والدفاع. والحقيقة أنني استطعت التوصل لبعض الحقائق المهمة عن هذه القضية. حيث علمت ان الكاتب الهندي يود بيجت بانا شارجي بمجلة (الساينس) هو أحد أهم قواعد وأعمدة جماعات الضغط على بلادنا ومتحالف مع إيران ضدنا. وهو مدفوع من قبل إيران لمحاولة تشويه سمعة بلادنا في المجال العلمي والتعليمي، وهذه نوع من أنواع الحرب الباردة ضدنا، باعتبار ان المملكة تعتبر الدولة الاولى في الشرق الاوسط في الابتعاث الخارجي. وفعلا أصبح قطاع التعليم العالي قطاعا منتجا ومتميزا في الإدارة ومتفردا في التنظيم، والتعليم العالي بطبعه يعد من أهم الصناعات الثقيلة في الوطن، وهذه الصناعة لها مخرجاتها الوطنية، وهي غالبا ما ترهب وتخيف العدو. كنت أتمنى على الجامعات أن تقوم فورا بعقد مؤتمر صحافي وتدعو له نخبة من الكتاب وتشرح لهم الحقائق كاملة والخلفيات ما دام ان الجهات المختصة ألمت بالموضوع وتأكدت من حقائقه، فلو فعلوا ذلك لأراحوا وارتاحوا، أو حتى الاكتفاء باستضافة رؤساء التحرير لشرح حقيقة الموقف لهم، حتى يساهم الجميع في حماية منجزاتنا الوطنية. يا بني قومي دعونا نقف يدا واحدة وصفا متوحدا للتصدي لكل من تسول له نفسه الطعن والتقليل من قيمة ومكانة جامعاتنا السعودية التي تعلمنا ودرسنا وتخرجنا منها نحن وابناؤنا وبناتنا، فلا اقبل الطعن في تعليمنا. أتساءل كغيري من المراقبين لهذه القضية الوطنية لماذا أرسلت أو وقعت مقالة أحد الكتاب السعوديين في يد هذا الكاتب المدفوع والعميل لإيران، في حين ان الصحافة نشرت ملايين المقالات عن اوضاع الجامعات في كل الدول العربية؟ فلماذا تم اختيار هذه المقالة بالذات، والاعتماد الكلي عليها في الهجوم على منجزاتنا العلمية والحضارية وبخاصة جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز؟. حقيقة اسئلة محيرة بل غامضة، ارجو ان يساعدني الكاتب السعودي وغيره في الإجابة، حتى نستطيع حماية منجزات جامعاتنا الوطنية. ومن المعروف ان جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز تميزتا باعتمادهما الأكاديمي وخرجتا المئات من الطلبة والطالبات المميزين والعباقرة في تخصصهم. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. البريد: [email protected] Twitter : Drzkutbi