فزعت، فزعا شديدا وأنا أقرأ، وعادة أقرأ وأنا مبطوح انبطاحا شديدا، حتى أستطيع أن أخرج الغث مما أقرأه وخاصة بسبب.. «المقالات النفاقية».. و«المقالات الكذابة»..، و.. «المقالات البطولية»..، المهم قرأت خبرا في جريدة الحياة بعددها 17603. يقول: (اختفت نظارتان مستديرتا العدسات تعود لأبي الاستقلال الهندي المهاتما غاندي من متحف دير في غرب الهند. النظارتان المستديرتان، اللتان لا تفارقان صورة غاندي، تماما مثل ثوبه الأبيض، كانتا معروضتين مع غيرهما من المقتنيات الشخصية، كفرشاة وحاملة أقلام، في واجهة زجاجية موصدة). وكما يعرف كل القراء في الشرق والغرب والشمال والجنوب أن (المهاتما غاندي) هو ..((جدي)).. وأعتز وأفتخر به كمناضل شريف لم يطلق رصاصة، ولم يقتل إنسانا وطرد الإنجليز من الهند. ودخل بالماعز مجلس العموم البريطاني. ولم يختلف أحد في العالم على بطولاته. إلا أن الإرهاب قتله. هؤلاء هم الشرفاء من الزعماء.. المهم.. أني قررت أن أقيم دعوى قضائية على المسؤولين عن متحف دير في غرب الهند. وأطالب بإرجاع وعودة.. «نظارة جدي».. وسوف أقوم بتشكيل فريق من المحامين العالميين مع مندوب من مجلس الأمن ومندوب من المحكمة الجنائية في هولندا لإقامة الدعوى. ومستعد في حالة عدم العثور عليها أن أقوم بطلب صناعة مجموعة من النظارات التي تشبه.. «نظارة جدي».. يا سلام على الهنود والله شعب حضاري.. شوفوا كيف قامت الدنيا ولم تقعد في الهند بسبب.. «سرقة أثر».. مادي وتاريخي يعتبر جزءا من تاريخ الهند العظيم.. أريد أن أصل أن الآثار هي جزء مهم من تاريخ الأمة والوطن، تؤكد أخلاقهم وتحضرهم ورقيهم وصلابتهم وإبداعاتهم والحقيقة لقد سرني جدا أن الأمر الملكي الكريم القاضي بالمحافظة على كل الآثار التي في بلادنا وفي جميع اتجاهاتها الجغرافية. وهذا الأمر الملكي الراقي والحضاري سوف يساعد الجهات المختصة على سرعة اتخاذ الإجراءات والخطوات العلمية والعملية بالمحافظة على الجزء المتبقي من آثارنا العظيمة وجعلها مزارا من مزارات السياحة في بلادنا. وحتى يعرف العالم أن هذا الوطن فيه حضارة لم تكرر في تاريخ الأمم والشعوب. وأرجو من سمو الأمير سلطان بن سلمان أن تكون بداية تنفيذ الأمر الملكي الكريم والحضاري في مدينة مكةالمكرمة. والتي بها آثار لا توجد في الكون كله. وهي مرصودة ومعروفة وشامخة. فقط تحتاج لعمليات المحافظة والترميم والتشغيل وإبرازها إعلاميا.. المهم.. أريد .. «نظارة جدي».. كما هي وكما صنعت . وإلا، وإلا ...! والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. * أديب وكاتب سعودي للتواصل: 5366611 البريد: [email protected] الموقع: www.z-kutbi.com