كشف رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية فهد الشريع النقاب عن توقف أكثر من 30 ألف شاحنة عن العمل منذ بدء تطبيق برنامج «نطاقات»، مؤكدا أن أغلب شركات النقل اضطرت لتجميد عمل 50 % من أسطولها، بسبب عدم القدرة على توفير السائقين في الوقت الراهن. وقال إن اللجنة خاطبت وزارة العمل من خلال غرفة الشرقية، لإيجاد حلول عملية تخرج الشركات من المأزق الحالي، مضيفا أن لجنة النقل البري تلقت في الأسابيع القليلة الماضية شكاوى من أكثر من 70 شركة من كبار الشركات بالشرقية، تطالب بضرورة التدخل السريع لحل أزمة «نطاقات»، موضحا أن توقف الشاحنة الواحدة عن العمل يكلف الشركة 700 ريال يوميا، مؤكدا أن الأضرار الناجمة عن توقف نصف أسطول الشركات خلال الفترة الماضية، كانت كبيرة ويصعب حصرها في الوقت الراهن. وأعرب الشريع عن أمله في تحرك إيجابي من قبل الوزارة وتفهمها لصعوبة إيجاد عمالة سعودية تعمل في مهنة سائق. وذكر أن أغلب شركات النقل البري لاتزال عالقة في النطاق الأحمر، ما يحرمها من الحصول على الخدمات المختلفة، مبينا أن أغلب الشركات لم تلحظ استعداد الشباب السعودي على العمل في مهنة سائق، بالرغم من أن شركات النقل البري في المنطقة الشرقية نشرت إعلانات في العديد من المناطق لاستقطاب الشباب السعودي، بيد أن النتيجة كانت صفرا، مما يحتم على وزارة العمل إيجاد حلول مناسبة لهذه المعضلة، من خلال وضع آليات جديدة تأخذ في الاعتبار الصعوبات التي تواجه شركات النقل في عملية تحقيق السعودة في مهنة السائق. وقال إن شركته اضطرت لتجميد 400 شاحنة عن العمل في الفترة الأخيرة؛ نظرا لعدم القدرة على توفير العمالة القادرة على تشغيلها، ما يضاعف من الخسائر المالية الناجمة عن توقف جزء كبير من الأسطول عن العمل.